نحو مليوني نسمة يبدأون حجَّهم هذا العام وسط استعدادات غير مسبوقة، ومن بينها وضع أساور إلكترونية تحمل بيانات الحجاج، وذلك بهدف طمأنتهم بعد عام من حادث تدافع أودى بحياة نحو 2300 حاج. وبحسب ما أوردته الصحافة السعودية، فإنّ الأساور الإلكترونية تحدد هوية الحجاج وتحفظ بياناتهم، مثل جواز السفر والتأشيرة، وتحدد أماكن تواجدهم. وبحسب تلك المصادر أيضاً، فإنّ ارتداء الأساور من قبل الحجاج الذين لا يتكلمون العربية أمرٌ بالغ الأهمية، حيث إنها مجهزة بنظام تحديد المواقع وهي مقاومة للماء، وتمكن الجهات المعنية من استدعاء كافة المعلومات والبيانات الموجودة عن الحجيج، بواسطة جميع أنواع الهواتف الذكية أو «الآيباد»، من خلال تطبيق متاح لجميع العاملين في مجال خدمات الحجاج والقطاعات الأخرى الأمنية والخدمية.
موسم الحج يعتبر أكبر تجمع سنوي عالمي، ومن المفترض أنْ تظهر فيه قوة المسلمين في وحدتهم، وعزتهم بدينهم، والتفافهم حول الكعبة، وتناغمهم في التلبية. ولكنْ، مع الأسف، فإنّ موسم الحج هذا العام يتزامن مع حرب كلامية، وانتشار لفتن وخلافات طائفية طاحنة، تخالف روح الدين الإسلامي الذي يجمع الحجيج المتعارفين فيما بينهم بترديد تحية السلام من دون جدال أو تفرقة. فموسم الحج من المفترض أنّه يبرز الصورة الناصعة المجسدة لمفهوم الأمة الإسلامية المتوادة والمتراحمة، والساعية إلى رضا الله في مسلكها وحياتها.
إنّ غايات موسم الحج تتحقق من خلال تجنيب المسلمين الصراعات، وإرساء ثقافة تقرب النفوس وتنبذ التعصب وتركز على ما يجمع الناس على الخير. ومن المفترض أنّنا في عصر تتوافر فيه التقنيات من كلِّ جانب، وهذه يمكن الاستفادة منها لضمان الأمن والسلامة، وفي الوقت ذاته نشر كلِّ ما يعزز الصورة الأفضل عن البلدان والمجتمعات التي تستظل بظلال الدين الإسلامي.
لقد سهلت وسائل التواصل الاجتماعي، والتطبيقات الذكية مختلف مجالات الحياة، وهذه يستفاد منها حالياً في موسم الحج لخدمة الحجاج وتسليط الضوء على المفهوم الإسلامي لمعنى الأمة المترامية الأطراف، والتي تجتمع على رغم اختلافها في أعمار أفرادها، أو مستوى الثروة، أو في العرق أو اللغة، في شعائر تربطهم بربهم وببعضهم بعضاً، وتوضح أنّ ما يجمعهم من تاريخ وقيم مشتركة أكبر بكثير مما يفرقهم.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5117 - الجمعة 09 سبتمبر 2016م الموافق 07 ذي الحجة 1437هـ
من حق اى بلد يتعرضون حجاجه للموت ان تكون هناك لجنه تحقيق فى ماجرى للحجاج وهاده ليس خطا ارواح الناس مو لعبه الله يرحم حجاج الحج الموسم الماضى وارجوا من بلد التنظيم عدم اغلاق جميع المسارات وفتح باب واحد هاده يسبب خطر على الحجاج
بعض الاقتراحات البسيطة لتفادي بعض الحوادث: طبعا تصوير حركة الحجاج الآن قائمة على قدم وساق. ما اقترحه وربما هو يعمل به ولكن يحتاج لتطوير وهو بعد كل موسم يجلس خبراء ذو علم وكفاءة يجلسون ويفحصون كل الاشرطة التي صورت ويضطلعون على مواقع الازدحام والنقاط التي يكون فيها تكدّس وازدحام حتى وانّ لم يحدث بها حوادث لكنها مرشحة لذلك في السنوات القادمة لوضع الحلول التصورية لأسوأ الاحتمالات
لو أن هناك شفافية تامّة في التعامل مع بعض الأحداث التي حدثت في الأعوام السابقة ومشاركة الرأي العام ومن يهمّه الأمر من ذوي المفقودين لما استطاع احد ان يتحدث عن التسيس او الاستغلال .
الحج أمر يهمّ كل المسلمين وعليه فيجب اطلاع واشراك الدول الاسلامية في التحقيق في الحوادث التي حصلت لكي يدلي كل بدلوه وحتى تقطع السنة الجميع .
..في ناس تسيسه
انتون رايحين بيت الله تحت إشراف الحكومه السعوديه
مايخصهم باللي يصير في دولكم
لا ننكر التطوّر الحاصل في تسيير موسم الحجيج لكن هل هذا كافي؟ يا ترى لو أن الحج في دولة مثل اليابان أو الصين فهل سيبقى التطوّر بطيء بهذا المستوى؟
لا ننكر ان هناك اموال كبيرة تصرف لكننا بين سنة وأخرى نصبح على كوارث في مناطق اداء المناسك مثل الجمرات وغيرها
المشكلة ان في ناس ما يطلع صوتهم الا في موسم الحج
اللهم احفظ بلاد الحرمين الشريفين و وفقهم في خدمة ضيوف الرحمان
الله يحفظهم
ويسخرهم للناس..
أنا متفائل هذا العام بالحج ... سوف تسير الأمور بيسر و سهولة بإذن الله تعالى.
الفتن وفيروس الطائفية
الفتن وفيروس الطائفية في دمهم ، في الأمس فقط أرادوا أن يشوهوا صورة أحد مقاولي الحج ببث ونشر أكاذيبهم المسمومه وحقدهم الدفين ، فهؤلاء لم ولن يبتعدوا عن الفتن إلا (..) !
أحسنت د.منصور!
قال الإمام الصادق (ع) : يا ثابت ما لكم وللناس ؟!.. كفّوا عن الناس ولا تدعوا أحدا إلى أمركم ، فو الله لو أنّ أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يهدوا عبدا يريد الله ضلالته ، ما استطاعوا أن يهدوه ، ولو أنّ أهل السماوات وأهل الأرضين اجتمعوا على أن يضلّوا عبدا يريد الله هداه ، ما استطاعوا أن يضلّوه !كفّوا عن الناس !ولا يقل أحدكم : أخي وابن عمي وجاري ، فإنّ الله إذا أراد بعبد خيرا طيّب روحه ، فلا يسمع معروفا إلا عرفه ، ولا منكرا إلا أنكره ، ثم يقذف الله في قلبه كلمةً يجمع بها..
يتبع...
...فإنّ الله إذا أراد بعبد خيرا طيّب روحه ، فلا يسمع معروفا إلا عرفه ، ولا منكرا إلا أنكره ، ثم يقذف الله في قلبه كلمةً يجمع بها أمره .
المحاسن ص203