بعد أكثر من عشرين عاماً على عرض فيلم "هيت" الذي جمع للمرة الاولى في مشهد واحد بين روبرت دي نيرو وآل باتشينو، التقى المخرج مايكل مان والممثلان الاسطوريان خلال الاسبوع الحالي لتبادل الذكريات خلال التصوير.
واستحال فيلم التشويق المثير الذي عرض العام 1995 وتواجه فيه دي نيرو وآل باتشينو على طرفي نقيض اذ كان الاول لصا والثاني شرطيا تجمع بينهما نقاط مشتركة كثيرة، الى عمل مرجعي في مجال الافلام السوداء "الجديدة".
وقال روبرت دي نيرو (73 عاماً) خلال طاولة مستديرة في الاكاديمية الاميركية لفنون السينما وعلومها في بيفرلي هيلز ادارها المخرج البريطاني كريستوفر نولان "أدركت ان الفيلم سيكون خاصا منذ اطلعت على السيناريو انا سعيد لانه نال هذا الاهتمام كله".
ويتتبع "هيت" شرطياً من لوس انجليس (باتشينو) على مدى ثلاث ساعات تقريبا وهو يطارد مع فريقه عصابة لصوص يتزعمها دي نيرو.
وإلى جانب مشاهد المطاردة، يشكل مشهد المطعم بين بطلي الفيلم ذروة العمل ومحطة تاريخية في السينما اذ انه يجمع للمرة الاولى في مشهد واحد الممثلين الاسطوريين. وسبق لدي نيرو وباتشينو ان شاركا معا في الجزء الثاني من فيلم "العراب قبل" 21 عاما على ذلك لكن في مشاهد مختلفة.
وكشف آل باتشينو (76 عاما) للمرة الاولى ان دور المحقق في الفيلم مدمن كوكايين منتظم.
ولم يصور المخرج مان اي مشهد يظهر فيه آل باتشينو وهو يستهلك هذه المخدرات الا ان الممثل قال "لطالما اردت ان اكشف عن ذلك حتى تعرفوا من اين اتت بعض هذه التصرفات" الغريبة من قبل الشرطي.
ونفى نولان ما يدور من شائعات بان آل باتشينو وروبرت دي نيرو لم يمثلا وجها لوجه في الفيلم حتى.
والمواجهة الشهيرة في الفيلم التي احتاجت الى 11 لقطة اظهرت حرص دي نيرو على الدقة في العمل على ما أكد باتشينو مستذكرا ان زميله لم يشأ ان يتدرب على المشهد قبل بدء التصوير.
واوضح باتشينو ان الزخم في المشهد بين الممثلين عائد الى ان دي نيرو كان مستاء عندما بدأ التصوير بسبب التأخر الحاصل.
وقال دي نيرو من جهته "احببت المشهد كثيرا واردته ان يكون الافضل. لم أكن مرتاحا لبدء التصوير في منتصف الليل".