لا يوجد بلد من دون مشكلات اجتماعيَّة أو اقتصاديَّة أو سياسيَّة، لكن توجد بلدان تنجح في معالجة تلك المشكلات بأقل الخسائر، وتسير قُدُماً نحو المستقبل بخطى واثقة، بينما هناك من لا يستطيع حلَّ المشكلات، بل ربما تكبر المشكلات لديه، وتتعقد مع مرور الزمن. وليس خافياً على أحد أنَّ النجاح في معالجة المشكلات يتطلب عمليَّة سياسيَّة تشمل جميع مكونات المجتمع، ويتطلب ذلك وجود قنوات رسميَّة وغير رسميَّة وأهليَّة وشخصيَّة للتَّواصل المستمر والتفكير الخلاق.
والبحرين، شأنها كباقي البلدان، مرَّت بتجارب عديدة، لعلَّ أهمَّها كانت في العصر الحديث فترة المجلسين التأسيسي والوطني بين 1972 و1975، ومن ثمَّ فترة ميثاق العمل الوطني في 2001.
ما ميَّز هاتين التجربتين أنَّهما سعيا إلى ضمِّ جميع مكوِّنات المجتمع في عمليَّة دستوريَّة قائمة على مبادئ المواطنة والمشاركة، وبرزت في كل تجربة قوى اجتماعيَّةٌ، استطاعت - بدرجات متفاوتة - التفاعل مع معطيات المرحلة.
ومن دون شكٍّ، فإنَّ البشر يختلفون فيما بينهم، لكنَّ قوَّة النظام السياسي في أي بلد تُقاسُ بقدرته على استيعاب الاختلافات، والحفاظ على المشاركة النَّوعيَّة لكلِّ المكوِّنات الأساسيَّة، مع الالتزام بقواعد مُحدَّدة، أهمُّها الحفاظ على السيادة (المادة الأولى من الدستور)، والحفاظ على الحقوق الأساسيَّة للمواطنين، كما قد نصت عليها المادة (31) من دستور مملكة البحرين «لا يكون تنظيم الحقوق والحريَّات العامَّة المنصوص عليها في هذا الدستور أو تحديدها إلا بقانون، أو بناءً عليه. ولا يجوز أنْ ينال التنظيم أو التحديد من جوهر الحق أو الحريَّة».
وفي مجال الحقوق والحريَّات الأساسيَّة، فإنَّ الفرقاء السياسيِّين قد يختلفون حول التشريعات والإجراءات التي قد يرون أنّها تمسُّ أساسيَّات حياة المواطن وكرامته، وبالتالي سيختلفون حول كيفيَّة حماية وتنظيم الجوانب المختلفة بما لا يمسُّ جوهرها، كما هو متعارف عليه في عالم اليوم، وكما يوضِّح ذلك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسيَّة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة.
ولعلَّ أهمَّ عامل يحقِّق النجاح لأي بلد في تسيير الشئون العامَّة، هو وجود علاقة ثقة بين الأطراف الفاعلة بما يمكِّنها من الوصول إلى حلول عمليَّة قائمة على الإنصاف، وفي الوقت ذاته تُحفظ الكرامة الإنسانيَّة، ويُحافظ على التماسك المجتمعي، وتُصان سيادة البلاد. الثقة بحدِّ ذاتها تتعرَّض للاهتزاز، وقد تفشل الأطراف الوطنيَّة في تحقيقها، لكن يجب السعي إليها باستمرار؛ لكي ينتصر الوطن من خلال مكوِّناته... وهذا ما نحتاج إليه لكي نحمي بلادنا.
العدد 5112 - الأحد 04 سبتمبر 2016م الموافق 02 ذي الحجة 1437هـ
الحمدلله.. نحن نقول انتم انفسنا. وأنتم أن شاء الله تبادلونا نفس الشعور وترفضون تقسيم المواطنين والتميز بينهم هذا أقل شيء لم يحمل ضمير حي.
لن نرضى التفريق بين شعب البحرين الواحد بطيبة المعروف ونرفض العادات والتقاليد والدخيلة علينا والتي تريد التفريق بين شعب البحرين.
اتفق معاك أستاذي إعادة الثقه ..
معذرة استاذي بعد الازمة التي مرت بها البحرين لا اعتقد ان يكون هناك ثقة
لن يصلح البلاد اله التوجه الى رب العالمين ويه المعامله ويه الشعب اما اتباع الهوى سيزيد من المحنه والازمة بس لو يتوجهون الى الله راح اصير البحرين روعة وبدون مشاكل سياسيا والله ياخد الحق
من تقودان أغلب الشارع السني والشيعي هما الجمعيات الدينية للمذهبين فهل يعتقد أحد أن هذه الجمعيات تثق ببعضها هذا شئ مستحيل بسبب معتقداتها بل الخوف من بعضها وعدم الثقة ببعضها هو الواقع حتى مأساة الوطن هذه السنين لم تستطع أن حتى تجمعهم
هناك موازين ألهيه لا تعلمها فصائل السياسة في البحرين بلد صغير لو كان حدث ما حدث في ليبيا و الصومال و دخول فصائل القاعده و داعش .. بعدين اين نصرف كلمة احن اسفين ما كنا نعرف .. انت تعرف زين ما يحدث من حولنا في الدول العربيه الجيران.. على سبيل المثال هل احد تخيل ما وصل له ليبيا او العراق او سوريا .. العراق الذي لم يقل عنه التاريخ في كل عهودها لم تصل هذا الفشل و المأزق الارهاب .. قالت الدكتوره منيره فخرو و اتذكر استاذنا العزيز منصور الجمري علق و قال يجب فتح المصارحه و باب نقد الذات في المعارضه
أحسنت دكتور منصور, هذا الطرح مهم ولكن تبقى مشكلة طارئة جديده تحتاج تنبه موجودة الآن بالطائفية في البلد والإقليم!الدستور الذي هو مبني على القرآن و القرآن الكريم يصعب إستخدامه كوسيله للحكم في الدستور لكثرة معاني آياته ولكن يحتاج الأمر سعة للصدر ولنا في وصية الإمام علي (ع)إلى إبن عباس درس ثمين حينما بعثة للإحتجاج على الخوارج حيث قال له:"لا تخاصمهم بالقرآن فان القرآن حمال أوجه ، ذو وجوه ، تقول ويقولون ، ولكن حاججهم بالسنة ، فانهم لن يجدوا عنها محيصا."
حمال:أي أن للقرآن معاني كثيره
محيصا: أي مهربا
الجميع عليه ترك الطائفية سواء شيعة او سنة! وحتى بين الشيعة انفسهم هناك طائفية بين بعضهم وايضا يوجد طائفية بين السنة! اسلوب اكراه الناس على معتقدك هو اسلوب التعصب والناس تنفر منه! يقول الامام ابو جعفر (ع): لا تخاصموا الناس, فان الناس لو استطاعوا أن يحبونا لأحبونا, إن الله أخذ ميثاق شيعتنا يوم أخذ ميثاق النبيين, فلا يزيد أحد أبدا ولا ينقص منهم أحد أبدا. (المحاسن)
من يعول على كسب رضى الناس بالخدمات فهو واهم، رضى الناس بشعورهم بالأمان والحرية
كيف تكون الثقة بين الشعب مع إستحضار المذاهب المضادة لبعض وافحامهافي السياسة هذا شئ بديهي يقسم الشعب ويجعل الخوف بين الشعب هو السائد أم العمل السياسي المشترك تحت سقف واحد بين الشعب في جمعيات مدنية وطنية هذا يرجع الثقة بين الجميع ويعزز النسيج واللحمة الوطنية
كيف تعود الثقة وبدل من ان يستمع لمطالب الناس قمعت واعتقلت وزاد اضطهادها
كانت مطالب الشعب هي لحماية البلد ممّا وقع فيه ولكن للأسف بدل الاستجابة لمطالب الشعب لكي نقي البحرين ونبعدها عن هذا المنزلق ، هناك من اراد لها ان تنزلق وتتدهور وكان يمكن تدارك الأمر لاحقا، لكن الآن لا أظنّ البلد سيخرج بعد أدخل عنوة في عنق الزجاجة وهناك من يصرّ على بقائه في تلك الزجاجة ولو أدّى ذلك الى مزيد من الدمار والتدهور. وكيف تعود الثقة وهذا هو الحال
الثقه
يا دكتور كلامك صحيح بس المشكلة الثقه مفقودة في البحرين منذ الازل وظهرت للعلن في أحداث 2011.
نحن كشعب نقدّر ونعرف انه لا يوجد بلد خال من الفساد لكن مطالبنا كانت كلها من أجل ايجاد جهاز رقابي فاعل للحدّ من الفساد وآثار الفساد، واذا بنا نفاجأ بأمر هو أخطر من الفساد وهو الاستهداف الطائفي .
لم نكن نطالب بأكثر من جهاز رقابي برلماني فاعل ليحدّ من الفساد فهل هذا المطلب يقابل بأن تكون الطائفة الشيعية مستهدفة لأنها فقط طالبت بأمر هو مشروع وقائم في معظم دول العالم المتحضّر وما لدينا وما طالبنا به هو في أدنى سلّم مستويات البرلمانات العالمية وصلاحياتها.
هل يستحق البلد بدل من ذلك ان يصنع به ما صنع
دكتور اجتمع العلم والمال والسمعه وتفرفا العلم قال تجدوني في الجامعه والمال قال في المصرف اما السمعه قالت اذا ذهبت لا ارجع
غير غير .. كل شي في ارضچ ديرتي غير غير .. بحرچ سماچ وخضرتچ غير غير
البلد يحتاج الى حوار وطني شامل ينتج عنه دستور جديد وقبل كل شيء نحتاج الى تفريغ السجون وسحب جنسية كل من تم تجنيسه بشكل غير قانوني فالبلد أصبح تحت ضغوطات سياسية وأجتماعية وأقتصادية حادة ولا يمكن التغافل والذهاب بالبلد للمجهول
نعم اتفق معك اول تكون الدولة قوية بعد القوة فتح مجال لضم المكونات السياسية الى تفاهم و فتح مجال الحريات .. لكن تكون الفوضه مثل صومال و ليبيا و الدوله تنحني و تقبل كل شيء لا و ألف لا على سبيل المثال لما كان الجيش السوري في لبنان أدب و قمع جميع الفصائل حتى تسترد قوة البلد و امنها و بو ساعدة سوريا العراق نفس لبنان كان جيد قبل ربيع العربي .. شوف الفوضى الخلاقه لا يمكن تجيب ديمقراطيه الدول الضعيفه المنحنيه اول شيء داعش تستغل الضعف و تخرب و تسفك الدماء .. في البحرين رب العالمين جعل موازين هو يعلم
الثقة انهارت ولا يوجد ما يقيم جدارها أو اعادة بناءها مرّة أخرى ، بل أكاد أجزم ان الثقة لن تعود مرّة أخرى ولن يعود البلد كما كان
شعب البحرين يعرف ذلك ويعرف أنه لا يوجد بلد معصوم من الأزمات وبعض المشاكل . ما أخرج الشعب الا أمر واحد وهو شعور الطائفة الشيعية انها مستهدفة ، لذا صوتت مع وجود برلمان فاعل له كامل الصلاحيات في التشريع والرقابة، بشرط ان يحكمها بالعدل دون تمييز طائفي او عرقي
ليس الثقه يا عزيز وحدها وانما عندما تتعامل من ناس يملكون حب الوطن وقرارهم وحدهم وليس عبر الرموت.
عندما يكون الاعتراف بالمكونات كلها من قبل جميع المكونات وحب الوطن تكون الثقه موجوده .