قدم منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد ملحمة للذكرى أمام المنتخب الياباني، في ليلة حسم صدارة المجموعة الأولى لبطولة كأس آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجورجيا العام المقبل، منحته الصدارة بفارق الأهداف، ليتجنب كوريا الجنوبية ويضرب موعدا مع قطر في الدور نصف النهائي.

وفيما كانت حالة اليأس قد بدأت تسود من في الصالة، بعد أن وصل الفارق لـ 5 أهداف 20-15 عند الدقيقة 17 بدأت الروح القتالية تبث على أرضية الصالة من المقاتلين ليقلبوا الطاولة رأسا على عقب أمام اليابانيين الذين كانوا على أعتاب انتصار عريض.

ولعب الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني إبراهيم عباس دورا في العودة بعد تغيير طريقة الدفاع إلى 3/3 على قوس التسعة أمتار.

وبالعودة لأحداث المباراة، بدأ منتخبنا الوطني بطريقة 5/1 بتقدم أحمد ياسين، فيما بدأ المنتخب الياباني بطريقة 6/صفر على قوس الستة أمتار، وجاءت البداية قوية ومتكافئة وسط تألق الحراسة في المنتخبين، ولم تتجاوز النتيجة 3-2 لصالح اليابان مع حلول الدقيقة 10.

ومنح دخول أحمد الغزال بدلا من عبدالله علي في الخط الخلفي وتواصل تألق قاسم الشويخ في الحراسة منتخبنا الوطني الأحقية باقتناص المقدمة 6-4 مع الدقيقة 15، ولكن خروج عبدالله ياسين أثر على القدرات الهجومية، واستغل اليابانيون تفوقهم الدفاعي وأدركوا التعادل 7-7 في الهجوم الخاطف.

وطلب المدرب إبراهيم عباس الوقت المستقطع عند الدقيقة 22 لتدارك السلبية الهجومية وقام بتغيرات جديدة على مستوى الخط الخلفي إلا أنه لا جديد، إذ تمكن اليابانيون من العودة للمقدمة بفارق هدفين 10-8 مع الدقيقة 28، قبل أن ينقذ الغزال الموقف بتصويبتين من ثبات، ويدرك التعادل لمنتخبنا قبل نهاية الشوط (10-10).

واستعاد المنتخب الياباني الأفضلية في النتيجة وبفارق 3 أهداف بنتيجة 15-12 مع الدقيقة 7، مستغلا سوء أداء منتخبنا الدفاعي بالدفاع المفتوح وسوء التخطيط الهجومي بالتركيز على الاختراق من العمق رغم فارق البنية الجسمانية.

وفشل منتخبنا الوطني في استغلال نقص عددي في صفوف اليابان مع تواصل الثغرات الدفاعية، وتواصلت معاناة المنتخب بخروج حسن ميرزا للإيقاف؛ ما مكن اليابانيين من توسيع الفارق لـ 5 أهداف بنتيجة 20-15 مع الدقيقة 16.

وانتفض منتخبنا الوطني في 5 دقائق مثالية على مستوى الدفاع والهجوم بقيادة عبدالله ياسين وأحمد حمزة ويوسف أحمد وتمكن من إدراك التعادل 21-21.

وبعد دقائق من الصلابة الدفاعية وضع عبدالله ياسين منتخبنا الوطني في المقدمة لأول مرة 22-21 ثم 23-22 مع الدقيقة 28، قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل 23-23.