احتاج منتخبنا الوطني للناشئين إلى 12 دقيقة للانفراد بصدارة المجموعة الأولى من البطولة الآسيوية السابعة لكرة اليد بعدما انتزع تعادلاً صعباً أمام المنتخب الياباني وخرج بنتيجة التعادل (23-23) في مباراة قوية ومثيرة كان فيها منتخبنا متأخراً بفارق خمسة أهداف (20-15) منتصف الشوط الثاني، لكنه نجح من العودة وأنهى اللقاء إلى التعادل ليتصدر منتخبات المجموعة بفارق الأهداف مع اليابان ويلاقي بذلك المنتخب القطري ثاني المجموعة الثانية يوم السبت المقبل فيما تلتقي اليابان مع كوريا في المباراة الثانية.

وعلى رغم تصدره المجموعة إلا أن منتخبنا لم يظهر بالصورة المعروفة عنه في معظم فترات اللقاء خاصة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل (10/10) بعد أداءٍ متكافئ من الجانبين كان فيه منتخبناً خارج التغطية سواء في الدفاع المفتوح والعاجز عن إيقاف الخطورة اليابانية أو في الهجوم الذي اعتمد على المحاولات الفردية والعشوائية تارة أو في تارة أخرى سوء التركيز وعدم التصرف الجيد أثناء مواجهة مرمى الخصم.

وبدأ منتخبنا المباراة بالأسلوب الدفاعي المتقدم (5-1) ولم توفق الطريقة التي اعتمد عليها في منع الهجمة اليابانية التي تكررت بنفس الأسلوب وفي أكثر من هجمة خاصة في الجهة اليسرى لدفاع منتخبنا وكانت سبباً رئيسياً في دخول العديد من الأهداف رغم المستوى الجيد الذي كان عليه الحارس قاسم الشويخ في معظم فترات هذا الشوط.

في الجانب الهجوم سار منتخبنا على نسقٍ بطيء في عملية التسجيل وطوال العشر دقائق الأولى لم يسجل سوى هدفين بسبب صعوبة التعامل مع الدفاعي الياباني، وطرأ التحسن نسبياً مع دخول اللاعب أحمد الغزال الذي نجح في خلق المساحات السانحة بالإضافة إلى بعض التحركات في مركز الدائرة التي لاقت النتيجة الطيبة في التسجيل، إلا أن سلبية لاعبي الأطراف كانت مشكلة رئيسية بالإضافة إلى الأخطاء الفنية التي ارتكبها لاعبو الخط الخلفي في الفريق عندما كان الفارق هدفين لصالح منتخبنا والتي أدت إلى معادلة النتيجة من قبل اليابان والتقدم بفارق هدفين قبل النهاية بثلاث دقائق والتي تألق فيها اللاعب أحمد الغزال ونجح في تسجيل هدفين متتالين أنهى من خلالهما الشوط الأول بالتعادل.

الشوط الثاني شهد تراجعاً كبيراً في أداء منتخبنا على عكس المنتخب الياباني الذي نجح في التقدم بالمباراة بفارق الخمسة أهداف في الدقيقة 18 وبعدها شهدت المباراة تحولاً كبيراً في مجرياتها إذ قلب منتخبنا الأمور رأساً على عقب وقدم أداءً دفاعياً هو الأفضل له بالطريقة المتقدمة وتمكن الفريق من تقيص الفارق ومن ثم تسجيل التقدم الأول عن طريق اللاعب عبدالله ياسين وكان بإمكان الفريق توسيع الفارق إلى هدفين لولا إضاعته للكرة الأخيرة في المقابل خرج اليابان بالتعادل في آخر الثواني ومع نهاية المباراة.