بعد نحو 20 عاماً من عملها داخل السعودية أوقفت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أخيراً استشارية تخدير من جنسية عربية، بعدما اكتشفت أنها لم تخضع للتأهيل اللازم للعمل في هذا المجال ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "مكة" السعودية اليوم الثلثاء (23 أغسطس / آب 2016).

وطبقاً لمعلومات حصلت عليها »مكة» فإن اكتشاف أمر استشارية التخدير جاء عقب مراجعة الهيئة لشهادتها الحاصلة عليها من فرنسا، إذ تبين وجود تلاعب في ترجمتها.

وتشير المعلومات إلى أن الاستشارية قضت الـ15 عاماً الأخيرة من سنوات عملها في مستشفى الدمام المركزي «البرج الطبي»، وأنه تبين لهيئة التخصصات عند مراجعة شهادة الاستشارية أن برنامج التخدير الذي كانت تتدرب من خلاله لم يشتمل على تدريب عملي، بل كان عبر مراقبة عمل استشاريي التخدير في فرنسا، ومنحت الشهادة بهذه الكيفية، وحين ترجمتها في بلدها أزالت ما يشير لحصولها على الشهادة دون تدريب عملي.

وفيما ترجع المعلومات عدم اكتشاف أمرها منذ قدومها لكون هيئة التخصصات الصحية حينها لم يكن لديها من الآليات الحديثة لكشف مستوى التأهيل والتدريب، فإنها تفيد بأن رئيس قسم التخدير السابق اكتشف عدم كفاءتها للعمل كاستشارية تخدير، ورفع تقريرا بذلك للجهة المختصة، كما لاحظ عدة أطباء عملوا معها أنها كثيرة القلق والارتباك حين تعاملها مع حالات خطرة تحديدا، حتى إن بعض الأطباء كانوا يوقفون العملية إذا تبين أنها استشاري التخدير المخصص لها ويطلبون مراجعة وتفقد الإجراءات الطبية الخاصة بالتخدير التي اتخذتها من قبل طبيب تخدير آخر أكثر كفاءة.

من جانبه قال المتحدث باسم الهيئة السعودية للتخصصات الصحية عبدالله الزهيان للصحيفة «إن الهيئة توقف باستمرار ممارسين صحيين في مختلف القطاعات الصحية متى ما دعت الحاجة، وذلك بناء على ما يردها من تقارير سواء من جهة عمل الممارس الصحي التي تطلب مراجعة مستوى تأهيله، أو من الشركة التي تتعاقد معها الهيئة لفحص شهادات الممارسين الصحيين ومستوى تأهيلهم».

وأضاف الزهيان أن الإيقاف الذي تتبعه الهيئة في التعامل مع الحالات يندرج في قسمين:

إيقاف قطعي لا رجعة فيه، ويكون في حالة تزوير الشهادات أو مخالفة نظام مزاولة المهن الصحية.

إيقاف غير قطعي بسبب عدم اجتياز اختبارات الهيئة ومنح الممارس فرصة أخرى لإعادة الاختبار.