في عصر الصحافة الرقمية، أصبحت تقنيات البحث الإلكترونية المتقدّمة ضرورية لمستقبل مهني ناجح في مجال الصحافة.
مع مئات الملايين من المواقع المفهرسة، "جوجل" هو بلا شك أقوى محرك بحث. ولكن من السهل أن تفوتنا الكثير من قوة هذا المحرك إن كنا لا نعلم أفضل التقنيات لطرح الأسئلة عليه. بالرغم من أن "جوجل" لديه إحابات دائمًا، يبقى الهدف إيجاد الإجابات الوثيقة الصلة بالموضوع الذي نبحث عنه.
لحسن الحظ، هناك عدد كبير من تقنيات البحث التي يمكن للصحفيين (والباحثين عمومًا) استخدامها بشكل كبير من أجل تحسين نتائج البحث. مثل باقي الأمور في الحياة، البحث يتطلب القليل من المثابرة، ولكن ليس من الصعب معرفته. ويهدف هذا الدليل إلى مساعدة الصحفيين والمواطنين المحترفين على فهم أفضل لكيفية عمل "جوجل". وهذا ما يفسّر كيفية استخدام مجموعة متنوعة من محركات وتقنيات البحث لتضييق نطاق نتائج البحث. فلنبدأ بالشرح.
أولاً: إستخدام العبارات الدقيقة
"هل تبحث عن إبرة في كومة قش؟" واحدة من أكثر التقنيات الأساسية في البحث عبر جوجل هي الإعلان صراحةً وبشكل واضح عمَّ تبحث وذلك عبر إدخال جمل وعبارات بين مزدوجين (“ ”). ينطبق ذلك خصوصاً عندما تكون العبارات مكوّنة من ثلاث كلمات أو أكثر. إذا وضعت مجموعة من الكلمات فقط، سوف يفترض "جوجل" أن هذه الكلمات ستكون في أي مكان وفي ترتيبات مختلفة. لكن إذا وضعت علامات الإقتباس حول الجملة، سيعلم جوجل أنك تبحث عن تلك العبارة في ترتيب الكلمات بالضبط، وسيأتي بنتائج بحثية قريبة جدًا من الإجابة الصحيحة.
على سبيل المثال، إذا كنا نريد البحث عن "سوق المزارعين في لاغوس - Lagos farmers market"، ونبحث عن نتائج تتطابق مع ما نريد، فإنّ وضع هذه الكلمات بين مزدوجين يعطينا إجابات أقلّ ونتائج أكثر استهدافًا. في الصور أدناه، البحث بدون علامتي إقتباس يجلب البحث 254,000 نتيجة، في حين أنّ استخدام علامتَي الإقتباس قلّل النتائج إلى 323، مستبعدًا 253,677 نتيجة غير مطابقة.
Temi Adeoy