دعت اللجنة الاولمبية الكويتية الحكومة إلى حوار متواصل من اجل البحث عن حل لازمة الإيقاف الدولي للرياضة الكويتية، مؤكدة انه لا جدوى من التمادي في الصراع وان الوقت حان لوضع الخلافات جانبا من اجل مصلحة الرياضيين.
وقال الأمين العام للجنة الاولمبية الكويتية عبيد العنزي في بيان له في وقت متأخر السبت "الوقت حان لوضع الخلافات جانباً والعمل معاً من أجل مصلحة الرياضيين خاصة بعد الأحكام القضائية المتعددة التي رفضت الطعون المقدمة من حكومة الكويت ضد قرارات اللجنة الاولمبية الدولية".
وتابع "لا جدوى ولا منطق في التمادي في الصراع، يجب العمل معاً لمزيد من الحوار وإيجاد حل بأسرع وقت ممكن من أجل صالح الرياضيين. وكلنا أمل في أن توافق حكومة الكويت على الاجتماع معنا، حتى نحقق هذا الأمر".
وكانت اللجنة الاولمبية الدولية أكدت في بيان لها قبل يومين رفض القانون الجديد للرياضة الكويتية (34/2016)، معتبرة انه يزيد سلطة الحكومة بالتدخل في الشؤون الداخلية للمنظمات الرياضية ويفاقم الأمور.
وأكد العنزي "أهمية بناء قاعدة تعاون مشترك بين الحكومة واللجنة الاولمبية الكويتية في هذه المرحلة لإخراج الحركة الاولمبية والرياضية في الكويت من الأزمة التي تعانيها في ضوء الرسالة الاخيرة للجنة الاولمبية الدولية والتي اعربت فيها عن رفضها للقانون الرياضي الجديد رقم ??/???? الذي صدر مؤخرا".
واضاف "تأمل اللجنة الاولمبية الكويتية في الوصول لحل مع الحكومة، يسمح بعودة الدولة إلى الساحة الرياضية الدولية، فهناك العديد من الأحداث المهمة كالألعاب الآسيوية الشاطئية هذا العام، والألعاب الآسيوية 2018 والألعاب الاولمبية "طوكيو 2020"، ومشاركة الرياضيين في هذه المناسبات تحت علم دولة الكويت أمر غاية في الأهمية".
وقد اقر مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) في 19 يونيو/ حزيران الماضي تعديلات على القوانين الرياضية تتيح للحكومة حل اللجنة الاولمبية المحلية والاتحادات والأندية الرياضية.
وأوقفت اللجنة الأولمبية الدولية مع عدد من الاتحادات الدولية منها الفيفا في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 الكويت بسبب تعارض القوانين المحلية مع الميثاق الاولمبي وقوانين الاتحادات الرياضية الدولية، وشارك رياضيوها في اولمبياد ريو كمحايدين تحت العلم الاولمبي.
وهي المرة الثالثة منذ العام 2007 التي توقف فيها اللجنة الاولمبية الدولية والفيفا الكويت للسبب ذاته.