قال رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى كليمنس بروكوب إن اللجنة الأولمبية فقدت مصداقيتها وإن رئيسها توماس باخ: "تعرض لفقدان كبير للرؤية" حول قراره بعدم حظر روسيا من المشاركة في أولمبياد ريو 2016.
وقال رئيس الاتحاد الألماني لألعاب القوى في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بريو دي جانيرو: "لازلت أعتقد أن قرار عدم استبعاد روسيا نهائيا من الأولمبياد خاطئ".
وأكد "خسرت اللجنة الاولمبية الدولية الكثير من مصداقيتها في محاربة المنشطات".
وانتقد بروكوب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ومواطنه الألماني توماس باخ بسبب قضية المنشطات الروسية.
وقال: "أقول بكل صراحة: رئيس اللجنة الاولمبية الدولية تعرض لفقدان كبير للرؤية".
وقال إن إعلان باخ عن "أقصى عقوبات متاحة" بعد الكشف عن فضيحة المنشطات في روسيا و"قبول غير منطقي للتلاعب" في الاولمبياد لا يتناسبان.
ورفضت اللجنة الاولمبية الدولية توقيع فرض حظر شامل على روسيا وتركت القرار في أيدي الاتحادات الرياضية الفردية عقب تقرير أظهر وجود تستر على عينات إيجابية لتعاطي المنشطات أو تم التلاعب بها من روسيا خلال دورة الألعاب الشتوية بسوتشي 2014.
وقال بروكوب: "يجب على اللجنة الأولمبية الدولية تغيير سياستها. يجب أن تنحاز لصالح الرياضة ولا تتبع المصالح السياسية في المقام الأول".
على الجانب الآخر اتخذ الاتحاد الدولي لألعاب القوى القرار الصحيح بحظر الاتحاد الروسي لألعاب القوى من المشاركة في أولمبياد ريو.
وقال: "أنا سعيد للموقف الواضح الذي اتخذه الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيسه سيباستيان كو. هذا نموذج لكل الرياضات الأخرى. أتمنى أن تأخذه اللجنة الأولمبية الدولية كمثال".
وقال بروكوب إن كو اثبت إدارته الجيدة لأزمة المنشطات الروسية بعدما فضل عدم التصرف بنفس الأسلوب في فضيحة احتيال تتعلق بالرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى لامين دياك.
وقال بروكوب: "البداية لم تكن سهلة عليه، ولكنه يظهر انه قامة كبيرة. يتمتع بالثبات على المبدأ ربما يندر وجوده في الرياضة" مضيفا أن باخ "يمكنه اتخاذ كو كمثال له".
وقال بروكوب إن لديه شكوك فيما إذا كانت روسيا قد تعلمت الدرس من فضيحة المنشطات.
وقال: "البيانات التي صدرت من الجانب الروسي لا تعطي انطباعا أن مفهوم عملية الإصلاح قد بدأ في روسيا".
وتابع: "إنها أقرب لحرب دفاعية. وهذه مؤشرات سيئة لتغييرات إيجابية في الرياضة الروسية".
وقال بروكوب إن اولمبياد ريو 2016 أظهرت أيضا إن اختيار البلد المنظم لابد "أن يتم بحذر أكبر".
وأكد: "شهدت البرازيل، خلال الفترة من منحها حق استضافة الاولمبياد وانطلاق المنافسات، تغييرا دراميا في الاقتصاد والموقف السياسي".
وأضاف أن كل شخص كان في الأولمبياد واجه مشاكل عن قرب.