قام حاكم ولاية ويسكونسن الأميركية بوضع الحرس الوطني في الولاية في حالة استعداد الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) بعد تحول احتجاجات على إطلاق الشرطة للنار، إلى العنف حيث تم إضرام النار في شركات وسيارات الليلة الماضية في مدينة ميلووكي.
ويدعو مسؤولون إلى الهدوء أملا في ألا يتم استئناف أعمال العنف الليلة بعد أن تم حرق ونهب ست شركات الليلة الماضية. كما لحقت أضرار كذلك بسبع سيارات شرطة.
وقال عمدة ميلووكي توم باريت: "الليلة الماضية لم تكن كأي شيء رأيته في حياتي منذ البلوغ في هذه المدينة وآمل ألا أرى هذا مجددا على الإطلاق".
وتحول أشخاص محتشدون في موقع شهد مقتل شاب برصاص رجل شرطة بولاية ويسكونسن الأميركية إلى ارتكاب أعمال عنف في وقت متأخر ليل السبت، حسبما أفاد تقرير لصحيفة "ميلووكي جورنال سينتينل" المحلية اليوم الأحد.
وذكرت إدارة الشرطة في مدينة ميلووكي في صفحتها على موقع "تويتر" أن الحشد رشق رجال الشرطة بالحجارة، ولم يتمكن رجال الإطفاء على الفور من إخماد حريق شب في محطة وقود بسبب إطلاق الرصاص.
وقال مسؤول الشرطة المحلية جيمس هاربول في مؤتمر صحفي عقد منتصف الليل بالتوقيت المحلي (0500 بتوقيت جرينتش) إن ما لا يقل عن 200 شخص شاركوا في أعمال العنف.
وقال حاكم ولاية ويسكونسون سكوت ووكر في بيان إن الحرس الوطني الذي يعمل كقوة احتياط للجيش الأميركي لكي يستخدمه مسؤولو الولاية مرارا في الاستجابة للكوارث، يهدف إلى مساعدة الشرطة المحلية بناء على طلبها.
وقال بريت إن نحو 120 من عناصر الحرس الوطني سيتم نشرهم في المدينة، لكن لن يتم الاستعانة بهم ما لم يقدم قائد الشرطة طلبا خاصا.
كما أفاد عضو مجلس البلدية خليف رعني في المؤتمر الصحفي بأن إطلاق النار وأعمال العنف أشارت إلى تصاعد التوترات بين السود في ميلووكي وبين الشرطة.
ونقلت الصحيفة عن رعني، الذي يمثل المنطقة التي قتل فيها الشاب، القول: "لا يمكن لأي شخص أن ينكر أن هناك مشكلات، هنا في ميلووكي، ويسكونسن، تحتاج بشكل وثيق ليس لبحثها، بل لإصلاحها. أصلحوا ذلك على الفور".
وقال عمدة مدينة ميلووكي الأميركية إنه لا شك في أن الرجل الذي قتل برصاص الشرطة بالمدينة الواقعة في شمال وسط الولايات المتحدة كان بحوزته سلاح.
وأضاف عمدة ميلووكي في مؤتمر صحفي إن صورة من الكاميرا المثبتة على ملابس الشرطي "تظهر بلا شك أن (الرجل) كان معه سلاح في يده".
وقال قائد الشرطة إدوارد فلين إن إطلاق النار أسفر عن اندلاع احتجاجات عنيفة الليلة الماضية أدت إلى تدمير ست شركات اندلعت فيها النيران.
وتم إلقاء القبض على 17 شخصا بينما أصيب أربعة من عناصر الشرطة جراء الحطام المتطاير.
