تظاهر آلاف الاشخاص اليوم الأحد (14 أغسطس/ آب 2016) في مانيلا ضد مشروع الرئيس رودريغو دوتيرتي دفن رفات الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس في "مقبرة الأبطال".
ويفترض ان تنقل رفات ماركوس من مدفن في مقر العائلة في اقليم ايلوكوس نورتي (شمال) الى المقبرة الواقعة في مانيلا في سبتمبر/ أيلول.
وقالت ريزا اونتيفيروس عضو مجلس الشيوخ وكانت من بين اربعة برلمانيين شاركوا في التظاهرة التي ضمت الفي شخص تحت امطار غزيرة "سنصبح مسخرة العالم". ووصفت ماركوس بانه "عدو لدود لأبطالنا".
وكان ماركوس (1917-1989) الذي انتخب رئيساً في 1965 اصدر قانون الاحكام العرفية في 1972. وقد اطاحت به ثورة في 1986 واضطر للفرار مع عائلته الى الولايات المتحدة حيث توفي.
وهو متهم بالوقوف وراء انتهاكات واسعة لحقوق الانسان وباختلاس عشرة مليارات دولار من خزينة الدولة.
وقد تمكنت عائلة ماركوس من العودة الى بلدها بعد وفاته ومن اعادة جثمانه. وعاد ابناء ماركوس الى الساحة السياسية منذ ذلك الحين.
فقد اعيد انتخاب ارملته في مايو/ أيار لولاية ثالثة في مجلس النواب واعيد انتخاب ابنته ايمي في منصب حاكم احدى الولايات. اما ابنه فرديناند ماركوس جونيور فقد اخفق في الفوز بمنصب نائب الرئيس في الفليبين.
وكانت منظمة الشفافية الدولية صنفت في 2004 ماركوس بانه ثاني اكثر الرؤساء فسادا في التاريخ.
وعلى الرغم من خطابه ضد الفساد، لم يكف دوتيرتي الذي لقي دعم افراد عائلة ماركوس طوال حملته، عن وصف الديكتاتور السابق بانه كان "افضل رئيس" عرفته الفليبين.
وجرت تظاهرة صغيرة ايضا بالقرب من منزل دوتيرتي في دافاو (جنوب).
وشارك في التظاهرتين بعض ضحايا التعذيب والاعتقال غير القانوني في عهد ماركوس وحتى اقرباء ضحايا عمليات قتل خارج اطار القضاء، يقدر المؤرخون عددهم بالآلاف.
وقال داني تانغ احد المعتقلين السابقين الذين شاركوا في التظاهرة لوكالة فرانس برس "سجنت عندما كنت اصغر سنا. من الصعب جدا ان نتصور انه سيدفن في مقبرة الابطال". ويوضح ريكاردو خوسيه الاستاذ في جامعة الفليبين انه يشتبه بان ماركوس ادخل تحسينات على ملفاته العسكرية في وقائع المقاومة ضد اليابان.
واضاف ان "ابطال الحرب العالمية الثانية الذين ضحوا بحياتهم مدفونون هنا (...) وقضيته هو تتعلق بشخص قام بتحوير الحقيقة".