العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ

توجيه التهمة إلى مشتبه به في قضية قتل كاهن فرنسي في كنيسته

وجه قاض فرنسي متخصص في المسائل الارهابية التهمة رسمياً أمس الجمعة (12 أغسطس / آب 2016) إلى شاب عمره 21 عاماً قام بزيارة قاتلي الكاهن الذي ذبح في كنيسة في تموز/يوليو في منطقة النورماندي قبل قليل على حصول الوقائع، وأودع السجن، وفق ما افاد مصدر قضائي.

وأوضح المصدر انه تم توجيه التهمة إلى المشتبه به بتشكيل "عصابة اجرامية ذات اهداف ارهابية" بعدما قبض عليه الاثنين قرب تولوز (جنوب غرب).

وبعد توقيفه اربعة ايام على ذمة التحقيق، وضع قيد الاعتقال الاحترازي.

وكان الشاب توجه قبيل اعتداء 26 تموز/يوليو إلى منطقة روان (غرب) للقاء قاتلي الاب جاك هاميل، بحسب ما قال مصدر مطلع على التحقيق، مشيرا إلى انه اتصل بالقاتلين عبر خدمة "تلغرام" للرسائل القصيرة المشفرة التي يستخدمها الجهاديون.

وقال المشتبه به وهو غيرمعروف من اجهزة الاستخبارات، انه تبنى الافكار المتطرفة مؤخرا وبصورة سريعة، فيما يعتبره المحققون شابا عاطلا عن العمل وغير مستقر الشخصية.

ويظهر التحقيق انه تواصل مع عادل كرميش الذي اقدم مع عبد المالك بوتي جان على قتل الكاهن، عبر خدمة تلغرام، وهي الخدمة ذاتها التي تعرف القاتلان احدهما على الاخر من خلالها قبل بضعة ايام فقط من تنفيذهما جريمة القتل.

وكان عادل كرميش وعبد المالك بوتي جان وكلاهما في الـ19 من العمر دخلا كنيسة سانت اتيان دو روفري قرب روان واحتجزا خمسة اشخاص فيها رهائن وقتلا الاب هاميل ذبحا اثناء احيائه القداس، قبل ان تقتلهما الشرطة. وتبنى تنظيم "داعش" الاعتداء.

وكشف المصدر المطلع على التحقيق ان المحققين وصلوا إلى المشتبه به بعدما عثروا على رقمي هاتفي القاتلين على خطه الهاتفي.

وتابع المصدر انه قال للشرطيين اثناء التحقيق معه انه قصد سانت اتيان دو روفري في 24 تموز/يوليو لمتابعة "دورة دينية" مع عدد من الاشخاص وبينهم القاتلان.

وروى الشاب انه قضى الليل هناك لكنه غادر صباح اليوم التالي لان "التواصل لم يكن جيدا"، وفق مصدر في الشرطة.

واكد للمحققين انه غادر عادل كرميش وعبد المالك بوتي جان من غير ان يعلم بخططهما.

لكن المحققين يشتبهون بانه كان على علم بمحتوى حساب عادل كرميش على "تلغرام" حيث كشف القاتل سيناريو الجريمة التي كان يعتزم تنفيذها.

وسبق ان اوقف فريد ك. احد اقرباء عبد المالك بوتي جان في 31 تموز/يوليو في سياق القضية وأودع السجن.

وشهدت فرنسا التي تواجه مخاطر ارهابية غير مسبوقة ثلاثة اعتداءات جهادية خلال شهر ونصف، ولا سيما اعتداء نيس الذي اوقع 85 قتيلا في 14 تموز/يوليو وتبناه تنظيم "داعش"، وذلك بعد اكثر من ستة اشهر على اعتداءات باريس وسان دوني التي اوقعت 130 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً