(كلمة بمناسبة اليوم الدولي للشباب الموافق 12 أغسطس/آب 2016)
إن شباب العالم - الذين يشكّلون أضخم جيل من الشباب عرفه التاريخ - بوسعهم قيادة مسيرة العالم نحو كسر أنماط الماضي ووضع أقدام العالم على طريق مستقبل أكثر استدامة. ويتأثر الشباب تأثراً مباشراً بالتناقضات المأساوية السائدة اليوم: بين الفقر المدقع والثراء الفاحش، بين الجوع المؤلم وهدر الأغذية المخزي، بين الموارد الطبيعية الغنية والصناعات المسببة للتلوث. ويمكن للشباب أن يجدوا حلولاً لهذه المشاكل، تقع في صميم خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
إننا في السنة الأولى لتلك الخطة الممتدة 15 سنة نحو مستقبل أوفر صحةً وأكثر أماناً وعدلاً، نعوِّل على المشاركة النشطة للشباب من أجل إحداث تحوّل في إنتاج واستهلاك السلع والخدمات حتى تلبي الاحتياجات والتطلعات الأساسية لأفقر سكان العالم دون تحميل النظم الإيكولوجية المجهَدَة أصلاً أكثر من طاقتها.
ومن عادة الشباب أن يكونوا مطلعين على أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، ولدى شباب اليوم معلومات تفوق ما كان لدى أي جيل سابق. ويمكن أن يتضافر ما لديهم من دينامية وإبداع ومثالية لتشكيل المواقف تجاه الطلب والمساعدة في إنشاء صناعات أكثر استدامة.
ويؤثر الشباب حالياً بالفعل في الطرق التي يستخدمها العالم في الإنتاج والتوزيع والاستهلاك، وينهضون في الوقت نفسه بريادة الأعمال الخضراء عن طريق تصميم منتجات وخدمات مستدامة. ويقف الشباب، بوصفهم مستهلكين واعين، في صدارة التحول نحو أنماط شرائية أكثر نزاهةً وإنصافاً واستدامة.
والشباب هم دعاة أقوياء وفعالون من أجل إعادة التدوير وإعادة الاستعمال والحد من الهدر، كما أنهم يقودون خطى الابتكارات التكنولوجية لتعزيز الاقتصاد القائم على كفاءة الموارد.
وعندما نستثمر في الشباب، ستكون لديهم القدرة على الإسهام في الأسواق الجديدة وفرص العمل اللائقة والتجارة النزيهة والإسكان المستدام والنقل والسياحة المستدامين، وفي إيجاد فرص جديدة تعود بالنفع على كوكب الأرض والسكان.
ومن دواعي فخري أن الأمم المتحدة منخرطة بنشاط في دعم القادة الشباب الذين بإمكانهم تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، بما فيها الهدف 12 المتعلق بأنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة. وأشجع جميع الشباب على المشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمطالبة بإجراءات في هذا السبيل من جانب حكوماتهم. ومبعوثي الخاص المعني بالشباب حريصٌ على ربطكم بالحملات التي نقوم بها والتي تنفذ على نطاق منظومة الأمم المتحدة بأسرها.
إنني في هذا اليوم الدولي للشباب، أحثّ الآخرين على الانضمام إلى هذه الاندفاعة العالمية نحو إحراز تقدم. فلنعمل على تمكين الشباب بما يحتاجونه من موارد ودعم ومساحة لإحداث تغير دائم في عالمنا.
إقرأ أيضا لـ "بان كي مون"العدد 5088 - الخميس 11 أغسطس 2016م الموافق 08 ذي القعدة 1437هـ
كيف للشباب أن يقولوا مسيرة التغير أن كان من بيده السلطات يصر على الإبقاء على الحرس القديم و ان فئة ممن يتصلح من بقاء الأوضاع و يتبعها من ينطق مع كل ناعق يصرح بالقول الله لايغير علينا و يخون من يطالب بالتغيير حتى و إن كان في صالحه. هذا ما وجدنا عليه اباءنا
صل على النبي يا باكي يمكن هذا في الغرب مو في الدول العربية