يقص الشباب والقادسية شريط منافسات الموسم الجديد من بطولة السعودية لكرة القدم غدا الخميس على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض في مباراة يتطلع من خلالها كل فريق إلى بداية قوية تمنحه دفعة معنوية في المباريات المقبلة.
فالشباب الذي قدم واحدا من أسوأ مواسمه في العام الماضي يأمل أن يستعيد عافيته مع مدربه الجديد الوطني سامي الجابر والمنافسة المبكرة على اللقب أو على أحد مراكز المقدمة، بينما يطمح القادسية الذي نجا من الهبوط في الأمتار الأخيرة في الظهور بصورة مغايرة وعدم تكرار سيناريو الموسم الفائت.
وتعتبر المباراة صعبة على الفريقين خصوصا وأنها افتتاحية ولكن عطفا على الأسماء التي يضمها كل فريق فإن كفة الشباب تعتبر هي الأرجح ويبقى هو الأقرب لحصد النقاط الثلاث.
وقد استعد الشباب لمنافسات الموسم بشكل جيد إذ أقام معسكرا في هولندا وأجرى خلاله العديد من المباريات الودية.
وعلى صعيد الانتدابات فقد عزز الفريق صفوفه بثلاثي أجنبي جديد إذ تعاقد مع المدافع الجزائري جمال بلعمري ولاعب المحور الأوروغوياني سيباستيان ريباس والمهاجم البرازيلي هيبرتي فرنانديز لينضموا إلى المهاجم الجزائري محمد بن يطو، أما على صعيد المحلي فلم يبرم سوى صفقة واحدة تمثلت في التعاقد مع لاعب الوسط هتان باهبري.
أما القادسية الذي جدد ثقته في مدربه الوطني حمد الدوسري فقد أقام معسكرين خارجيين الأول في تركيا والثاني في أبوظبي وأقام خلالهما عددا من المباريات الودية كما أبرم عدة صفقات محلية وأجنبية لتعزيز صفوفه.
فعلى مستوى اللاعبين الأجانب تعاقد مع اللاعب البرازيلي بيسمارك فيريرا ومواطنه تياغو بيزيرا والنيجيري باترك ايز إلى جانب العراقي سعد عبدالأمير الذي جدد عقده لموسم ثان، بينما جلب على المستوى المحلي الحارس سعد الصالح ولاعب الوسط احمد كرنشي والمهاجم فهد الجهني.
حارس مرمى نادي القادسية فيصل مسرحي أعرب عن جاهزية الفريق لخوض مباراة الشباب على استاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض.
وأكد مسرحي أن الجولة الأولى أمام الشباب ستكون تحديا كبيرا سيسعى من خلاله الفريق للحصول على نتيجة ايجابية لإثبات جاهزيتهم للموسم كونها ستشكل دافعا معنويا ونفسيا كبيرا ومهما لجميع اللاعبين.
ويسعى الاتحاد إلى تجاوز عقبة مضيفه الرائد عندما يلتقيان على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة.
ويتطلع الاتحاد الذي سلخ جلد الفريق من خلال تعاقداته العديدة إلى العودة بالنقاط الثلاث والدخول في صلب المنافسة على اللقب مبكرا، فيما يسعى الرائد الذي عانى الأمرّين في الموسم الفائت قبل أن ينقذه "الملحق" من الهبوط إلى الخروج بنتيجة إيجابية يؤكد من خلالها قدرته على احتلال مركز مرموق.
وعطفا على الصفقات المبرمة والاستعدادات المبكرة فإن المباراة لن تخلو من الصعوبة وإن كان الاتحاد يعتبر هو الأفضل والأقرب للفوز .
وقد استعد الرائد لهذا الموسم بشكل مختلف حيث تعاقدت إداراته مع المدرب التونسي ناصيف البياوي صاحب الخبرة الكبيرة والتجربة الطويلة في الدوري السعودي وأقامت معسكرا للفريق في تركيا ، كما عززت صفوف الفريق بإثني عشر لاعب محلي يأتي أبرزهم سعيد المولد وعبدالرحيم جيزاوي وأيمن فتيني وسياف البيشي وسلطان السوادي إضافة إلى التعاقد مع الثلاثي البرازيلي أدريانو ألفيس وجيلمار داسيلفا ودانييل أمورا وتجديد عقد المهاجم الغيني إسماعيل بانغورا .
وفي المقابل فإن الاتحاد الذي اكتفى بمعسكر داخلي قبل المشاركة في دورة تبوك الدولية الأولى تعاقد مع المدرب التشيلي سييرا ودعم صفوفه بخمسة لاعبين محليين أبرزهم بدر النخلي وعدنان فلاته وعبدالله شهيل ، قبل أن يجلب رباعيا أجنبيا مكونا من التشيلي فيلانويفا والمصري محمود كهربا والكويتي فهد الأنصاري والتونسي احمد العكايشي ، ولكن الفريق لن يستفيد من خدمات اللاعبين الجدد مالم تنه إدارة النادي الالتزامات المالية والحصول على موافقة رسمية من لجنة الاحتراف.
ويطمح الهلال لتعويض خسارة كأس السوبر امام الاهلي وتحقيق انطلاقة قوية عندما يستضيف الباطن الوافد الجديد على دوري الكبار بعد غد السبت.
استعدادات الهلال لهذا الموسم اختلفت عن المواسم السابقة من حيث الكم والكيف ودخل سوق الانتقالات بقوة حيث تعاقدت إدارة النادي مع الرباعي الدولي أسامة هوساوي قادما من الأهلي وعبدالملك الخيبري قادما من الشباب وعبدالمجيد الرويلي قادما من التعاون وماجد النجراني قادما من القادسية كما تعاقدت أيضا مع الثنائي البرازيلي المهاجم ليو بوناتيني وتياغو ألفيس لينضما إلى مواطنهما كارلوس إدواردو ومازالت الإدارة تبحث عن لاعب رابع لإغلاق هذا الملف. وكان النادي قد حسم ملف المدرب مبكرا عندما تعاقد مع المدرب الأوروغوياني غوستافو ماتوساس قبل أن يقيم معسكرا خارجيا في النمسا خاض خلاله الفريق عددا من المباريات الودية.
في المقابل تقف الظروف عكس فريق الباطن الذي جاء صعوده بديلاً عن المجزل الهابط لدوري الدرجة الثانية لتلاعبه في النتائج.
وتعتبر كفة الهلال هي الارجح عطفاً على الفوارق الفنية وقوة العناصر التي يملكها كما ان استعدادت الباطن لم تكن بالشكل المطلوب .
ويتطلع الأهلي بطل الدوري لنتيجة ايجابية في مستهل حملة دفاعه عن اللقب عندما يحل ضيفاً ثقيلاً على الاتفاق، الاحد المقبل في ختام مباريات المرحلة الأولى.
ودشن الأهلي الموسم الجديد بالتتويج بلقب كأس السوبر ويسعى بطل الثنائية الدوري وكأس الملك إلى تجاوز منافسه وتأكيد أفضليته في ظهوره الأول هذا الموسم واحباط أي مفاجأة قد يحدثها فريق الاتفاق العائد لدوري المحترفين بعد موسمين قضاهما في دوري الدرجة الأولى.
وقد استعد الأهلي للموسم الجديد من خلال معسكر اعدادي أقامه في مدينة ماربيا الأسبانية وخاض خلاله خمس مباريات ودية وقف من خلالها مدربه الجديد البرتغالي جوزيه غوميز على جاهزية اللاعبين الفنية والبدنية.
أما على مستوى التعاقدات فقد نجح الفريق في استقطاب اللاعبين الدوليين علي عواجي قادما من الوحدة وعبدالفتاح عسيري قادما من الاتحاد كما تعاقد مع اللاعب البرازيلي كارلوس لويز بدلا من مواطنه ماركينيو.
وفي بقية المباريات يلعب النصر مع الفتح والفيصلي مع الخليج والوحدة مع التعاون.