لاتزال القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لدى الإنسان العربي، مهما بعُد الزمن وتغيرت الأجيال وتبدلت الأحوال، ربما خفت بريقها لكن لم تمت، لم تزل في الصدارة، ولم يزل الرافضون للتطبيع وكل محاولات تبريره أو التمهيد له في ازدياد.
تعتبر كلمة التطبيع من الكلمات المستحدثة، والتي ظهرت في الوطن العربي في ظل الصراع العربي الإسرائيلي، وقد جاءت الكلمة من الطبع، وتعني السجية وهي الطبيعة التي جبل عليها الإنسان، ويقال تطبع بطباع قومه، أي تخلق بأخلاقهم. أما في العلاقات الدولية فان مفهوم التطبيع يقصد منه «إعادة علاقات طرفين معيّنين إلى وضعهما الطبيعي الذي كانا عليه قبل أن يطرأ هذا الموقف الصراعي بينهما سواء بلغ حده الأعلى بإعلان الحرب أو حده الأدنى في حدود الصراعات العادية»، والتصور الإسرائيلي للتطبيع يقوم على مرتكزات أساسها اعتراف كامل بالكيان الإسرائيلي وإقامة العلاقات الدبلوماسية معه وتبادل السفراء وفتح الحدود، وإنهاء حالة الحرب بينه وبين الطرف المطبع، مع إقامة سلام دائم، وإنهاء المقاطعة الاقتصادية وإقامة علاقات ثقافية وسياحية.
العرب لاتزال ذاكرتهم تحتضن صور المذابح اليهودية بحق الشعب الفلسطيني، ولم تغب يوما، تستحضرها الذهنية العربية كلما هبت ريح التطبيع هنا وهناك، فالمذابح كبيرة وكثيرة، فقد بدأت مع اول ظهور للكيان الإسرائيلي وتحديدا عبر مذبحة بلدة الشيخ العام 1947 حيث بلغت حصيلة المذبحة نحو 600 شهيد وجدت جثث غالبيتهم داخل منازل القرية. تلتها مذبحة دير ياسين والقرى من حولها والتي عرفت بنكبة 1948، حين فقدت فلسطين 78 في المئة من مجمل مساحتها والمتمثلة في عكا، حيفا، يافا، طبريا، بيسان، صفد، الرملة، الناصرة، عسقلان، بئر السبع وغيرها، وعرفت بأراضي الـ 48، واستشهد في هذه النكبة 15 ألف فلسطيني، و780 ألفاً هاجروا خلال هذه النكبة، بعدها مذبحة قبية العام 1953 والتي استشهد فيها 67 شهيدا من الرجال والنساء والأطفال وجرح مئات آخرون، وفي 1956 حدثت ثلاث مجازر منها مذبحة قلقيلية راح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً، ومذبحة كفر قاسم 49 شهيدا، ومذبحة خان يونس التي استشهد فيها أكثر من 250 فلسطينيا معظمهم من اللاجئين، وبعد تسعة أيام من المجزرة نفذت وحدة من الجيش الإسرائيلي مجزرة وحشية أخرى راح ضحيتها نحو 275 شهيدا من المدنيين في المخيم نفسه، كما قتل أكثر من مئة فلسطيني آخر من سكان مخيم رفح للاجئين في اليوم نفسه. وفي العام 1990 كانت مذبحة المسجد الأقصى والتي أدى إطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين فيها على المصلين إلى استشهاد أكثر من 21 فلسطينيًّا، اما مذبحة الحرم الإبراهيمي في العام 1994 فقد سقط فيها نحو 50 شهيداً قتل 29 منهم داخل المسجد. وفي العام 2002 كانت مذبحة مخيم جنين، وبحسب الروايات الإسرائيلية فإن ما بين مئة ومئتي فلسطيني قتلوا، ومازال القتل نهجا والسجن للفلسطينيين عادة.
إذا كان اليهود أنفسهم لم ينسوا المحرقة، فكيف بالعرب أن ينسوا ما حل بهم والذي لايزال مستمرًّا.
إقرأ أيضا لـ "رملة عبد الحميد"العدد 5086 - الثلثاء 09 أغسطس 2016م الموافق 06 ذي القعدة 1437هـ
لا لم تسقط. ولكن تحولت في ذهن الكثيرين وللأسف الشديد من هدف حي سامي إلى مشكلة سياسية واقتصادية ودينية وحتى نفسية لا يعرف كيفية التخلص منها.
اسرائيل الان في عز طغيانها ونشوتها بعد ان اعطت واوكلت ...المهمة في تدمير بعضهم وتدمير المسلمين ونسيان قضيتهم الرئيسة
نعم سقطت منذ 1945 و لن ترجع .
اي خلونا نشتغل سنة وشيعة واشغلونا بداعش ومشاكلنا الداخلية
ونسيناهم لفترة
للاسف
يوووو من زمان .... الله المعين
إيه يا عرب
علاقات تحت الطاولة وفوق الطاولة مع الكيان الإسرائيلي وزيارات سرية وعلنية.