سيمثل رئيس الدولي السابق لكرة القدم (الفيفا)، السويسري جوزيف بلاتر شخصيا أمام محكمة التحكيم الرياضي "كاس" في 25 أغسطس/ آب الجاري وفق ما أعلن المتحدث باسمه توماس رنغلي اليوم الثلثاء (9 أغسطس/آب 2016).
وذكر رنغلي المتحدث باسم بلاتر لوكالة فرانس برس "سيمثل السيد بلاتر شخصيا برفقة محاميه لورنز ايرني أمام المحكمة في 25 أغسطس".
وتقدم بلاتر باستئناف أمام كاس عقب إيقافه من قبل لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للفيفا والذي ترأسه السويسري من 1998 إلى 2015، عن ممارسة أي نشاط لمدة 8 سنوات ثم خفضت العقوبة إلى 6 سنوات من قبل غرفة الاستئناف.
وجاء قرار الإيقاف بعد دفعة غير مشروعة في 2011 من بلاتر إلى رئيس الاتحاد الأوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني الذي أوقف معه، تصل قيمتها إلى 1.8 مليون يورو عن عمل استشاري قام به الفرنسي لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002 بعقد شفهي.
وخفضت أيضا عقوبة بلاتيني إلى 4 سنوات من قبل كاس في مايو/ أيار.
وذكر بلاتر في مقابلة مع تلفزيون "زد دي اف" الألماني "لقد تأثرت بكل ما حدث لي، هذا الهجوم على الفيفا صدمني. لا زلت أعاني حتى الآن من هذه الصدمة".
ودفع بلاتر (80 عاما) ببراءته من التهم المنسوبة إليه قائلا: "أنا لست فاسدا"، مضيفا "سيتم توضيح كل هذا، وأنا مقتنع 100 في المئة انه لن يكون هناك أي شيء ضدي".
وأعلن الفيفا في وقت سابق أن بلاتر والمساعدين السابقين له الفرنسي جيروم فالك والألماني ماركوس كاتنر تقاسموا 80 مليون دولار من اجل "الثراء الشخصي" عبر عقود وتعويضات خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وأوضح الاتحاد الدولي ومقره زيوريخ انه سلم هذه المعلومات إلى القضاء السويسري وسيتقاسمها مع القضاء الأميركي، مبرزا أن "بعض العقود تتضمن بعض التدابير التي يبدو أنها انتهاكا للقانون السويسري "بخصوص نظام التعويضات للمسئولين الثلاثة السابقين".
وأقيل فالكه من منصبه في الاتحاد الدولي بسبب قضية بيع تذاكر في السوق السوداء وأوقف 12 عاما عن أي نشاط مرتبط بكرة القدم. وكاتنر في 23 مايو بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته".
وأقال الفيفا أيضا في يونيو/ حزيران كاتنر من منصبه كمدير مالي وأمين عام مساعد بمفعول فوري بسبب "انتهاكات" مرتبطة بوظيفته بعد إجراء تحقيق داخلي.
ولم يعط الاتحاد الدولي في حينها أي تفاصيل إضافية، لكن مصدرا مقربا من لجنة التحقيق أشار إلى انه كان هناك ما يكفي من المعطيات التي تؤكد حصول انتهاك لمسؤولياته، مضيفا: "نتحدث هنا عن كمية كبيرة من الأموال، ملايين الدولارات".
وأشار المصدر إلى أن هذه الأموال حصل عليها كاتنر كمكافآت وضمن عقد بقيت تفاصيله مخفية عن لجنة التدقيق المالي في الفيفا.
ولم تنته المآثر داخل أروقة الاتحاد الدولي عند هذا الحد، إذ برىء الرئيس الحالي للفيفا السويسري جاني انفانتينو من قبل لجنة الأخلاق من التهمة المنسوبة إليه بشان خرقه القوانين المرعية الإجراء.
وكانت التحقيقات تتمحور حول رحلات طيران قام بها انفانتينو بالإضافة إلى اختلاف في وجهات النظر بما يتعلق بقضية تعاقد بينه وبين الفيفا إذ اعتلى انفانتينو سدة الرئاسة للمنظمة الكروية الأسمى منذ 26 فبراير 2016.
وقالت لجنة الأخلاق في بيان إزاء هذه المسالة "بعد تحقيقات تمهيدية ورسمية، قررت غرفة التحقيقات التابعة للجنة الأخلاق أن تغلق هذا الملف المتعلق برئيس الفيفا جاني انفانتينو".