توقع تقرير حديث أن يصل حجم سوق المنازل الذكية في العالم، المصنّفة على أساس منتجات الإضاءة، والأمن والدخول، والتدفئة والتهوية والتكييف، والترفيه، والرعاية الصحية، والمطبخ، إلى 121.73 مليار دولار بحلول العام 2022، وذلك بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ نحو 14٪ بين العامين 2016 و2022، حسبما قالت صحيفة البيان الإماراتية اليوم الإثنين (8 اغسطس / آب 2016).
وأشار التقرير الذي أجرته شركة «ماركتس آند ماركتس»، إلى أن المنازل الاعتيادية في الإمارات تشهد تحولاً بالغ الأهمية وفقاً لخبراء أكّدوا أنه يتسم بزيادة الاعتماد على التقنيات الذكية، من أجل تمكين القاطنين من التفاعل مع منازلهم بطريقة لم يعهدوها من قبل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أكسيوم» فهد البناي ، كبرى الشركات الإقليمية المختصة ببيع الهواتف الذكية ومنتجات الاتصالات المتنقلة، إن دول مجلس التعاون الخليجي، ولا سيما الإمارات والسعودية، ستلعب دوراً مهماً في هذا النمو العالمي السريع، وعند النظر إلى السكان هنا في دولة الإمارات، نجد العديد من أبناء جيل الألفية ممن صاروا في سنّ الزواج وبدؤوا في تكوين أسر، لا يزالون يفيضون حماسة لاستكشاف العالم وتعزيز حياتهم المهنية. ويعتمد كثير من هؤلاء على التقنية لمساعدتهم في تحقيق ما يصبون إليه من توازن بين شؤون البيت والعمل والترفيه، فتطبيقات الهواتف المتنقلة المتاحة اليوم، والمدعومة بشبكة بيانات الجيل الرابع.وظلّت شركتا تشغيل خدمات الاتصالات في الدولة، «اتصالات» و«دو»، عاملي تمكين مهمين ساعدا في إحداث هذا التطور الثوري في المنازل الذكية. وتشير التقديرات إلى أن دولة الإمارات لديها أعلى معدل لانتشار الهاتف الذكي بين السكان في المنطقة، والذي يُقدّر بنحو 73.8%، وفقاً لجوجل، فضلاً عن شبكة بيانات واسعة من الجيل الرابع (LTE) تغطي ما يصل إلى 85% من المناطق المأهولة في البلاد.
وأضاف البناي أن هذا التحوّل الرقمي في إدارة المنازل عبر الإنترنت يمثّل خطوة مهمة لاستيعاب المنازل بأنحاء الدولة في المدن الذكية المستقبلية في البلاد.