أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله عدداً من أعضاء السلطة التشريعية، أن اليوم ليس كالأمس في الأخطار التي تُحدقُ بالأمة، المتمثلة في جعل هذا الجزء من العالم المتجه بقوة نحو التنمية أن يكون معبراً للصراعات، ومواجهة ذلك لن تكون إلا بالتعاون الكامل والموقف الموحد.
وقال سموه: "علينا على الصعيد الخليجي والعربي أن نعي أن لا أحد يهتم بمصلحة دولنا مثلنا، فنحن من يعاني الخطر، ونحن من يجب أن يتصدى له بكل ما يتوافر أمامنا من إمكانيات ووسائل تعاون وتنسيق"، ودعا سموه إلى الحذر من استمرار محاولات زرع الفتنة والتفرقة بين الدول والشعوب، فمن يسعى لذلك يعي أن في الاتحاد قوة، وفي الفرقة وهن وضعف ويزعجه أي جهد خليجي أو عربي للوحدة.
وكان رئيس الوزراء استقبل اليوم الإثنين (8 أغسطس/ آب 2016) عدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى بحضور كبار المسئولين في البحرين.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة وفرت لمواطنيها الكثير من الخدمات في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والإسكانية وغيرها ما يحق لها أن تفخر وتعتز به، فهو لم يتوافر لمواطني بعض الدول الكبرى، معرباً سموه عن الاعتزاز بالتعاون القائم بين الحكومة ومجلس النواب من أجل خير الوطن وصالح شعبه.
وأكد رئيس الوزراء للنواب أن ما يحال منهم من رغبات وغيرها محل اهتمام وعناية من الحكومة، وتعمل على أن يجد طريقه للتنفيذ في إطار ما يتوافر أمامها من موارد وإمكانيات، وما تسمح به الظروف الاقتصادية السائدة، فالحكومة ترى في هذه الرغبات ترجمة لتطلعات المواطنين الذين هم الهدف الذي تتلاقى لخدمته ومصلحته كافة السلطات والأجهزة في الدولة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة تواجه الكثير من التحديات فيما يتعلق بتوجهاتها التنموية، لكن هذه التحديات لن تكون أبداً عائقاً أمام الطموح الحكومي من أجل الوطن والمواطن، لافتاً سموه إلى أن الحكومة تقدم دوما المشاريع ذات الصلة بالمواطن على أية مشروعات أخرى فيما يتعلق بأولوية التنفيذ، وتوفير التمويل، فهي لا تقبل أن يقف أي عائق أمام حصول المواطن على أفضل الخدمات التي تهيئ له الحياة الكريمة المنشودة.