تواصل قوات "مجلس سورية الديمقراطية" (مسد) تقدمها في مدينة منبج بحلب سيطرتها على نقاط في مركز المدينة، اليوم الإثنين (8 أغسطس / آب 2016)، وسط استمرار الاشتباكات مع تنظيم "داعش" ، في وقت قضى مدنيون بغارات لطائرات التحالف الدولي على المدينة.
وذكرت وكالة "سمارت" للأنباء السورية ، على موقعها الإلكتروني اليوم ،أن قوات "سورية الديمقراطية " سيطرت على عدد من المناطق من بينها المربع الأمني، في حين ما تزال الاشتباكات مستمرة مع عناصر تنظيم "داعش" وسط سقوط قتلى من الطرفين.
ويأتي تقدم قوات سورية الديمقراطية عقب وصول تعزيزات عسكرية، صباح اليوم، إضافة لدعم جوي من طائرات التحالف الدولي التي شنت غارات على محيط المربع الأمني، أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين واندلاع حرائق في محال السوق الرئيسي في المدينة.
وبهذا التقدم لـ"منبج العسكري" ينحصر التنظيم في الأحياء الشمالية للمدينة.
وتأتي معركة السيطرة على مدينة منبج، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي أعلنتها "قوات سورية الديمقراطية" تحت اسم "حملة تحرير شمال الرقة" في 24 أيار/مايو الماضي، بدعم من طائرات التحالف الدولي، قبل أن تعلن أول أمس الاثنين، ضم مدينة "الطبقة" جنوبي الرقة، لمحاور حملتها العسكرية ضد تنظيم "داعش ".
منبج - أ ف ب
يطارد مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية آخر فلول تنظيم "داعش" داخل مدينة منبج في شمال سورية حيث لا يزال عشرات المتطرفين يقاتلون في جيب في وسط المدينة، متوقعين الانتهاء من "تحرير المدينة بالكامل" خلال ساعات.
وعلى وجوه المقاتلين المدججين بأسلحتهم والمنتشرين في شوارع المدينة، تبدو علامات الفرح والفخر واضحة بعد سيطرتهم على منبج بعد شهرين طويلين من المعارك الضارية، وهم ينتظرون بفارغ الصبر موعد الاعلان رسميا عن السيطرة الكاملة على المدينة التي كانت تعد واحدة من ابرز معاقل المتطرفين في محافظة حلب.
ويقول المقاتل ابراهيم الحسين وهو يلف عنقه بحزام من الرصاص لمراسلي فرانس برس اللذين كانا اول فريق اعلامي دخل المدينة اثر التقدم الذي احرزته قوات سوريا الديموقراطية في نهاية الاسبوع "لم تبق الا حارة أو اثنتين تحت سيطرة داعش"، مضيفا بثقة "داعش انتهى وستكون المدينة محررة خلال الساعات المقبلة".
ويقول مقاتل آخر قوي البنية يعرف عن نفسه باسم ابو عمار بفخر "نحن قريبون من المربع الامني، 75 مترا ونقتحمه".
واظهرت مقاطع فيديو لمصور فرانس برس مباني بمعظمها من طبقتين شبه مدمرة جراء القصف ومحال تجارية فارغة تشهد على حدة المعارك الضارية في المدينة. كما يجول مقاتلون في الشوارع وينتشرون بشكل خاص في محيط المربع الامني.
ويوضح فياض الغانم، قائد "لواء صقور الرقة" المنضوي في مجلس منبج العسكري، احد مكونات قوات سوريا الديموقراطية، لوكالة فرانس برس خلال جلوسه في استراحة مع مقاتليه ان "الاشتباكات تتركز حاليا داخل المربع الأمني (الذي كان يستخدمه تنظيم الدولة الاسلامية في وسط المدينة) إذ بقي في يد داعش اثنان الى ثلاثة في المئة من مساحة المدينة".
وبحسب احد المقاتلين، يوجد "قرابة 130 عنصرا في وسط المدينة.. محاصرين من كل الجهات".
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية خلال الاسبوع الماضي من احراز تقدم سريع في منبج وصولا الى السيطرة قبل يومين بشكل شبه كامل على المدينة.
ويقول مقاتل من قوات سوريا الديموقراطية لمراسل فرانس برس "زرع التنظيم الكثير من الألغام في المدينة ليعيق تقدمنا وعليكم أن تتبعونا لكي لا تنفجر فيكم الألغام".
ويقول ابو عمار بدوره ان "داعش يستعمل كل الاساليب الخبيثة من سيارات مفخخة... كما يحتجز المدنيين في كل مكان".