تسجل معدلات ممارسة الجنس في أوساط الجيل الشاب من الأميركيين تراجعاً بالمقارنة مع الأجيال السابقة، على رغم تعدد التطبيقات والمواقع الإلكترونية المخصصة للتعارف والنظرة الأكثر تساهلاً من المجتمع إزاء الجنس قبل الزواج، بحسب دراسة جديدة.

وركز الباحثون في دراستهم هذه على الجيل المعروف بجيل الألفية ("ميلينييلز") المولود في التسعينات، فتبين لهم أن هذه الفئة من السكان هي الأقل نشاطا على الصعيد الجنسي منذ حقبة الكساد الكبير في العشرينات.

وجاء في هذه الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة "فلوريدا أتلانتيك يونيفرستي" والتي نشرت نتائجها في مجلة "أركايفز أوف سيكشويل بيهايفر" أن "الجيل الوحيد الذي لم يكن مقبلا على الجنس لهذه الدرجة هو ذاك المولود في العشرينات".

وكشفت هذه الأبحاث أن الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة هم أقل إقبالا على ممارسة الجنس بعد الثامنة عشرة بالمقارنة مع هؤلاء المولودين في نهاية الستينات.

وقال راين شيرمان الأستاذ المساعد في علم النفس في جامعة فلوريدا إن "هذه الدراسة تتعارض بالفعل مع فكرة أن جيل الألفية هو أكثر تحررا على الصعيد الجنسي نظرا لتعدد تطبيقات التعارف، مثل +تيندر+، وهو مفهوم يدفع إلى الظن انهم لا يبحثون سوى عن مغامرة عاطفية لا مستقبل لها".

وأوضح "تشير نتائجنا أن الحال ليس كذلك بتاتا".

وكشفت الدراسة أن عدد أبناء جيل الألفية الحائزين رخص قيادة أو الذين يتمتعون بوظيفة ثابتة هو أقل من أسلافهم، ما يدفع إلى الظن "أنهم ينضجون بوتيرة أبطأ من هؤلاء المولودين في الثمانينات".

ولفت شيرمان إلى أن الأسباب وراء هذا التعدد كثيرة، لكنها قد تشمل زيادة الوعي إزاء الممارسات الجنسية والأمراض المنقولة جنسيا وانتشار المواد الإباحية وتغير مفهوم العلاقة الحميمة.