اتهمت المعارضة الفنزويلية التي تسعى إلى تنظيم استفتاء لاقالة الرئيس نيكولاس مادورو، الاربعاء ناشطين من المعسكر الحكومي بالاعتداء على مؤيديها خلال تجمع للمطالبة باجراء هذا التصويت.
وكان المجلس الوطني الانتخابي في فنزويلا وافق الإثنين على مشروع تنظيم استفتاء لتنحية مادورو لكن التصويت الشعبي الذي تطالب به المعارضة ما زال بعيدا.
وبعدما جمعت حوالي مليوني توقيع صادق المجلس الانتخابي على 1,3 مليون منها، كان على مئتي الف موقع للعريضة تأكيد خيارهم شخصيا في نهاية حزيران/يونيو. وبعد فترة تدقيق استمرت شهرا، تمت المصادقة على 399 الفا و412 توقيعا اي ضعف العدد المطلوب لتنظيم الاستفتاء.
ودعت المعارضة الممثلة في تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية" إلى يومين من التعبئة في جميع انحاء البلاد الاربعاء والخميس لتسريع العملية وتعزيز الضغط على حكومة مادورو التي يحملها المعارضون مسئولية النقص الحاد في المواد الغذائية والتضخم الهائل وبشكل عام الوضع الذي تسوده الفوضى تدريجيا في البلاد.
ووقعت الحوادث الأربعاء في لوس تيكيس ضاحية كراكاس. وقالت المعارضة ان مناصرين لمادورو قاموا بضرب وركل عشرات الاشخاص المجتمعين.
ونشر تحالف المعارضة صورا لهذه الصدامات على موقعه الالكتروني. وتعرضت النائبة عن المعارضة كلارا ميرابال خصوصا للضرب.
وتابعت المعارضة ان ميرابال "طوردت من قبل (المعتدين) العنيفين اما اعين الحرس الوطني البوليفاري (الشرطة)"، متهمة "مجموعات قريبة من تيار هوغو تشافيز الرئيس الراحل الذي حكم البلاد من 1999 إلى 2013 بالقيام بهذا الهجوم.
ولم تجمع دعوة المعارضة إلى التظاهر الاربعاء عددا كبيرا من المؤيدين.
وقد تفسر الانقسامات الداخلية للمعارضة جزئيا هذه التعبئة الضعيفة بين الفنزويليين الذين ينشغل عدد كبير منهم في تأمين الاحتياجات الاساسية. وهم يخافون ايضا على امنهم بسبب الانتشار الكبير لقوات الشرطة.
ولم يحدد المجلس الانتخابي مواعيد المرحلة المقبلة من اجراءات الاستفتاء التي تتمثل بجمع المعارضة أربعة ملايين توقيع إضافي لتتمكن من الدعوة إليه.
ولاقالة مادورو، ينبغي ان يتجاوز عدد مؤيدي رحيله عدد الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية اي 7,5 ملايين ناخب.