أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس الثلثاء (2 أغسطس/ آب 2016) انه عين على رأس وزارة الداخلية جنرالا متهما من قبل القضاء الأميركي بالتورط في شبكة لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة.
وقال مادورو في خطاب في مسرح في كراكاس "عينت الجنرال نستور ريفيرول توريس وزيرا للداخلية والعدل والسلام". واضاف ان الجنرال توريس شغل هذا المنصب في الماضي و"سجل ارقاما قياسية في عدد الذين اوقفوا من مهربي المخدرات".
وكان القضاء الأميركي اتهم غيابيا الجنرال توريس الذي كان في الماضي قائدا للحرس الوطني الفنزويلي ومديرا لوكالة مكافحة المخدرات في هذا البلد الواقع في اميركا الجنوبية، بالمشاركة في شبكة لتهريب المخدرات.
ويفيد محضر الاتهام الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس ان ريفيرول توريس ومسؤولا فنزويليا آخر متهمين بانهما تلقيا اموالا لمساعدة مهربي مخدرات بين يناير/ كانون الثاني 2008 وديسمبر/ كانون الأول 2010 على الأقل.
ويشتبه بان المسئولين عرقلا او غيرا مسار تحقيقات للسماح لقوافل بمغادرة فنزويلا بلا صعوبة، وبأنهما سهلا الإفراج عن أشخاص موقوفين لتهريبهم مخدرات.
ويشير محضر الاتهام إلى أن المساعدة التي قدمها المسئولان السابقان سهلت نقل أطنان عدة من الكوكايين إلى الولايات المتحدة.
لكن الرئيس الفنزويلي دافع بشدة عن الجنرال توريس في اعلانه عن تعيينه. وقال ان "الوكالة الاميركية لمكافحة المخدرات وكل عصابات المافيا تريد ان يدفع ثمن" مكافحته تهريب المخدرات.
وتقول السلطات الاميركية ان جزءا كبيرا من المخدرات التي يتم انتاجها في كولومبيا تمر عبر فنزويلا لتصل الى الولايات المتحدة.