احتجزت اسرائيل تجهيزات الوفد الفلسطيني المشارك في العاب ريو دي جانيرو الاولمبية من بينها أزياء الرياضيين في حفل الافتتاح، بحسب ما ذكر رئيس اللجنة الاولمبية جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس اليوم الثلثاء (2 أغسطس/آب 2016).
وقال الرجوب في اتصال هاتفي: "لقد احتجزت السلطات الاسرائيلية العنصرية شحنة ملابس قبل اتجاهها إلى ريو، كانت معدة لتجهيز الرياضيين خلال حفل الافتتاح".
وعن البدائل قبل ثلاثة أيام من الافتتاح على ملعب ماراكانا الأسطوري، أضاف الرجوب: "سنتحمل التكاليف المادية، ونحن على اتصال بشركة تجهيز صينية راعية لنا، في محاولة لتأمين البدائل في الوقت المناسب".
وأضاف الرجوب "كما منعت اسرائيل رئيس البعثة الفلسطينية عصام قشطة المتواجد في قطاع غزة من الالتحاق بالبعثة في ريو لأسباب أمنية بحسب ما ذكرت، برغم سفره الدوري كل شهر تقريبا".
وقبل يومين، أعلن الاتحاد الفلسطيني أن رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو تدخل بشكل شخصي لإنهاء أزمة مباراة إياب نهائي كأس فلسطين التي كانت مقررة السبت وأجلت بسبب إجراءات اسرائيلية، وتقرر أن تقام الثلثاء.
وأرجأ الاتحاد الفلسطيني المباراة التي كانت مقررة السبت لمدة 48 ساعة بسبب منع السلطات الاسرائيلية دخول 6 لاعبين واداري من شباب خان يونس عبر معبر ايرتز الذي يفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن السلطات الاسرائيلية عادت وسمحت للاعبين الستة والإداري الاثنين بالمرور، وهو الأمر الذي دفع الاتحاد الفلسطيني للإعلان عن موعد المباراة التي شهدت تتويج اهلي الخليل على حساب شباب خانيونس.
ويخوض الاتحاد الفلسطيني صراعا حاميا في اروقة الاتحاد الدولي من اجل ضمان حرية تنقل الرياضيين الفلسطينيين عبر المعابر المحيطة بالأراضي الفلسطينية وتسيطر عليها اسرائيل حيث شكل الاتحاد الدولي بداية العام الحالي لجنة متخصصة برئاسة الجنوب إفريقي طوكيو ساكسويل لمتابعة ملف تحرك الرياضيين الفلسطينيين والمعدات الرياضية إلى الأراضي الفلسطينية.
الصياد تحمل العلم الفلطسيني
ومن المقرر أن يمثل فلسطين 6 رياضيين، هم العداءة ميادة الصياد (23 عاما) في سباق الماراثون والتي ستحمل العلم الفلسطيني في حفل الافتتاح بحسب الرجوب، بالإضافة إلى محمد ابو خوصة (23 عاما) في سباق 100 م.
وأوضحت الصياد أنها استعدت من خلال خوض عدد من المعسكرات التدريبية في مكان إقامتها بالعاصمة الألمانية برلين، إضافة إلى خوضها معسكر تدريبي في إيطاليا استمر مدة أسبوعين، مشيرة إلى أنها شاركت العام الماضي في بطولة العالم التي أقيمت في العاصمة الصينية بكين.
وأكد أبو خوصة لموقع اللجنة الاولمبية الفلسطينية، أن تدريباته بإشراف مدربه إبراهيم أبو حصيرة تركزت على عملية الاستشفاء ومحاولة التخفيف من الإرهاق الناجم عن طول السفر.
وأشار إلى أنه خاض خلال الفترة الماضية معسكرا تدريبيا في جزر موريشيوس استمر مدة 10 أشهر بالتعاون مع الإتحاد الدولي لألعاب القوى، موضحا أنه استفاد منه بدرجة كبيرة خصوصا في ظل عدم توفر البنية التحتية الملائمة لممارسة رياضة ألعاب القوى خاصة في قطاع غزة.
وتمنى أبو خوصة الذي يعد أول عداء فلسطيني يشارك في سباق المئة متر في دورات الألعاب الأولمبية أن يحطم الرقم المسجل باسمه (55ر10 ثانية)، وأن يحجز بطاقة التأهل للتصفية الثانية، خلال التصفيات الأولية بتاريخ 13 أغسطس/ آب.
وفي السباحة، يمثل فلسطين احمد جبريل (24 عاما) في سباق 200 م حرة للمرة الثانية بعد مشاركته في لندن 2012، وميراي الاطرش (22 عاما) في 50 م حرة.
وأشار جبريل الذي يشرف عليه مدرب اسباني منذ عامين ونصف في مدينة برشلونة حيث يقيم من 5 سنوات من اجل الدراسة والتدريب من خلال منحة تم توفيرها من قبل برنامج التضامن الاولمبي، إلى أنه يخوض حصة تدريبية في الصباح وأخرى مماثلة في الفترة المسائية.
وأضاف أن هذه التدريبات تتركز على السرعة وخوض مسافات قصيرة لا تتجاوز 3 أو 4 كيلومترات للحصة التدريبية الواحدة وذلك نتيجة قرب خوض السباق المقرر في 7 أغسطس.
وفي الفروسية، يشارك كريستيان زيمرمان (54 عاما) وهو الماني من اصل فلسطيني، على غرار سيمون يعقوب في الجودو (وزن 60 كلغ).
واشار يعقوب إلى أنه خاض معسكرين تدريبيين على مستوى رفيع في اليابان وأوزبكستان، مبينا أن المنافسات لن تكون سهلة في ظل وجود أبطال عالميين يمثلون بلدانا لها باع طويل في لعبة الجودو كاليابان وروسيا وكوريا الجنوبية وفرنسا.
وأشار الرجوب إلى أن مشاركة 6 رياضيين في 4 رياضات هي سابقة فلسطينية ضمن الألعاب الاولمبية.
وهذه سادس مشاركة لفلسطين في الألعاب الاولمبية، بعد الأولى في أتلانتا 1996. وقد شارك أربعة فلسطينيين في العاب لندن 2012.