قال رئيس مركز شرطة الحد بمديرية شرطة محافظة المحرق العقيد محمد راشد الحسيني، إنه يقع على عاتق الآباء والأمهات مسئولية مراقبة أبنائهم الصغار ومتابعتهم وخاصة عند خروجهم للعب خارج المنزل، أو في أحواض السباحة والمنتزهات والسواحل وخاصة عند خروجهم بالسيارة من باحة المنزل، فالأطفال بطبيعتهم لا يمكنهم التصرف في حال تعرضهم للحوادث والأخطار، فكم يؤلمنا وفاة احدهم أو تعرضهم للإصابات البليغة نتيجة إهمال الوالدين لهم.

وأكد العقيد الحسيني، خلال اللقاء الذي أجرته معه إدارة الإعلام الأمني، أنه يجب حماية الأبناء من الأفكار والسلوكيات الخطرة والسلبية ومظاهر الانحراف، والعمل على تحصينهم ضد الأفكار المنحرفة والهادمة، وإبعادهم عن رفاق السوء، وفي المقابل على الوالدين تعزيز مهارات ابنائهم وقدراتهم وشغل أوقات فراغهم وتعزيز سلوكياتهم الايجابية، بحيث يكون هناك حوار دائم وتواصل معهم للتعرف على مشاكلهم والعمل على حلها وزرع القيم الدينية وقيم الأسرة والمجتمع والعادات والتقاليد لما لذلك من دور أساسي في إصلاح حياة الأفراد.

وأوضح أن شرطة مركز الحد تباشر كافة أنواع البلاغات والشكاوى التي يتقدم بها المواطنون والمقيمون، ومنها على سبيل المثال الاعتداء على سلامة جسم الغـير، والخلافات الأسرية، والعمالة السائبة، وهروب العمالة المنزلية والسرقات، حيث  يتم اتخاذ الإجراءات الأمنية  والقانونية حيالها ومن ثم إحالتها إلى الجهات المختصة بحسب نوع القضية، كما تقوم شرطة المركز بمتابعة القرارات الصادرة عن النيابة العامة والجهات القضائية.

وبين أن هناك عدداً من القضايا الـتي شهدت انخفاضاً خلال الفتـرة الماضية، وهي  الخلافات الأسرية، حيث نعمل  على إيجاد الحلول لها ومنع تفاقمها لما يشكله ذلك من خطورة على كيان الأسرة والمجتمع، فأغلب القضايا تنتهي بالصلح والتنازل، وعلى وجه الخصوص القضايا الزوجية والخلافات الأسرية، كما شهدت قضايا السرقات انخفاضا نتيجة تكثيف الدوريات والحملات التوعية التي تدعو لأخذ الحيطة والحذر واتخاذ احتياطات الأمان في المباني والمحال التجارية وتسيير دوريات عامة وراجلة في مختلف الشوارع والمجمعات.

وأكد ان من أهم وسائل الحد من السرقات ضرورة توفير اشتراطات السلامة والحماية في المنازل والمحلات التجارية والإبلاغ فوراً عن أي نشاط مشبوه وعدم ترك الممتلكات القيّمة والثمينة في أماكن غيـر مؤمنه تسهل للغير الاستيلاء عليها وسرقتها.

وأضاف رئيس مركز شرطة الحد  أنه في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية، تنظم شرطة مركز الحد زيارات ميدانية ولقاءات مع المواطنين للتعرف على المشاكل والمعوقات والصعوبات، والعمل على إيجاد حلول جذرية لها بالتعاون مع المعنيين في مختلف الأجهزة، إضافة  إلى المشاركة في مجلس محافظة المحرق والزيارات الميدانية للمدارس والمجمعات السكنية وإجراء اللقاء مع الشخصيات الاجتماعية وأعضاء المجالس البلدية والجهات الرسمية.

وذكر العقيد محمد الحسيني، أن شرطة خدمة المجتمع تباشر عدداً من القضايا، منها العمالة السائبة، ومكافحة التسول، ومراقبة الأسواق والمحلات التجارية، والتأكد من توافر شروط الأمن والسلامة، كما تقوم الشرطة النسائية بالمركز بتدوين المحاضر وقضايا الأحداث والمراهقين والقضايا الأسرية والزوجية، والقضايا التي يكون احد أطرافها عنصراً نسائيّاً نظراً لحساسية مثل هذه القضايا، ومن المهام والواجبات الأخرى مرافقة النزيلات والمحكومات والمشاركة في تأمين الاحتفالات والفعاليات والمناسبات المختلفة التي تقام ضمن نطاق اختصاص المركز.