الوزير هو عضو في حكومة دولة ما، يتولى وزارة متخصصة أو في منصب وزير دولة، واشتُقت كلمة وزير من كلمة وِزر، وهي تعني الحمل الثقيل والمرهق والشاق، ورأي آخر يقول أنها مأخوذة من الوَزَر الذي هو الملجأ، وقيل أيضا أنها مشتقة من الأزْر، وهو الظهر، أما في اللغة الإنجليزية، فترجمة كلمة وزير هي Minister، وأصلها من اللغة الفرنسية Ministre، وأصلها من اللغة اللاتينية وتعني الخادم.
أيّاً كان التعريف، فهو مسئول عن مسئوليات أنيطت به، يعرفها جيدا، وملم بها، وفي الكثير من الأحيان يكون ذا خبرة في ذات المجال المعين فيه.
مسئوليات الوزير ووزارته، هي تنفيذ إستراتيجيات عامة تضعها الحكومة، وبالإضافة إلى ذلك تقديم الخدمات للمواطنين، وحل المشاكل المتعلقة بها.
الغريب في بلدنا أن الكثير من المشاكل العادية جداً، والتي من المفترض أن يقوم بها كل وزير ومسئول بمتابعتها وحلها دون الحاجة لتوجيه، أو أمر لتنفيذ ذلك، ومع ذلك لا يقوم الوزير بمسئولياته إلا بعد أن يصدر له توجيه بذلك!
من مسئوليات وزارة التربية والتعليم مثلاً النظر في صيانة المدارس، وحل مشاكلها، وتوزيع الطلبة، والنظر في قضاياهم، دون الحاجة لتوجيه بصيانة مدرسة، أو عدم نقل طلبة.
من مسئوليات وزير الإسكان مثلاً الوقوف على المشاكل الإسكانية، وكل ما يتعلق بها، فلا يحتاج الوزير مثلاً لتوجيه بزيارة منطقة للوقوف على مطالبات الأهالي هناك بشأن مشاكلهم الإسكانية.
حتى على مستوى الأخطاء الطبية، احتاجت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية «توجيهاً» لتجتمع وتناقش وبشكل عاجل توجيهات بتعزيز إجراءات الرقابة والحد من الأخطاء الطبية! أليس تلك المهمة من صميم عمل الهيئة ودورها وأصل وجودها؟
في تصريح للهيئة، فإنه نتيجة للتوجيهات، اجتمعت «بشكل عاجل» لتنفيذ تلك التوجيهات، واتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ الفوري لها، فهل كانت الهيئة محتاجة لتلك التوجيهات للقيام بدورها، أو حتى تعزيز ذلك الدور؟!
على مستوى قضية «تراكم النفايات» هي الأخرى، احتاجت لتوجيهات، حتى تتحرك وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني للقيام بدورها الحقيقي في هذه القضية، في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة المخلفات المنزلية، وتراكم النفايات في المحافظتين الشمالية والجنوبية على وجه السرعة، والتحقيق في مسببات المشكلة، واتخاذ الإجراءات القانونية والجزاءات اللازمة ضد المتسببين في هذه المشكلة، وفي تعطيل الخدمات اللازمة في المناطق المشار إليها.
بعد 3 أيام فقط، من صدور تلك التوجيهات لوزارة البلديات، نشر خبر عن شكوى من وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ضد إحدى الشركات المتعاقدة معها الوزارة للقيام بخدمات التنظيف وجمع المخلفات، والمتعلقة بارتكاب تلك الشركة عدة تجاوزات تتعلق بمهامها المناطة بها وفقاً للاتفاق، مما ترتب على ذلك من أضرار.
ويبقى السؤال، لماذا لم يتخذ ذلك الإجراء إلا بعد صدور التوجيهات؟ ولو لم تصدر هل كنا سنسمع عن إحالة الشركة للنيابة العامة والتحقيق في القضية أصلاً؟
قبل ذلك وفي مطلع مايو/ أيار 2016، شهدنا قضية «رمي الفواكة والخضراوات في النفايات»، ولم يتم التحقيق فيها، حتى صدرت توجيهات لوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني إلى التحقق من حادثة مصادرة كميات من الفواكه والخضراوات لبعض الباعة الجائلين، وإتلافها في مكبس نفايات؛ بسبب مخالفة أصحابها الأنظمة المعمول بها، والتي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاسبة المسئول عن هذا التصرف إدارياً -في حالة حدوثه- وضمان عدم تكراره؛ نظراً لأن مثل هذا التصرف لا ينسجم مع حفظ النعم التي منّ بها الله سبحانه وتعالى على عباده، ولما تمثله الحادثة من استهانة غير مقبولة بهذه النعم.
لو أردنا سرد القضايا والأمثلة، فسيكون أمامنا سلسلة طويلة جداً، من الأمور الاعتيادية التي هي في صلب عمل المؤسسات الرسمية.
مشاكل وقضايا، تأتي في صميم عمل الوزير ووزارته، ومن مهامها، ومع ذلك لا يقومون بحلها، إلا من بعد أن تأتيهم «التوجيهات»، فهل هؤلاء الوزراء والمسئولون لا يمتلكون الصلاحيات الكافية لأداء مهامهم، وبالتالي فهم دائماً بانتظار «التوجيهات»، أم انهم مقصرون وغير ملمين بمسئولياتهم وما هو واجب عليهم القيام به وفقاً لصلاحياتهم ومسئولياتهم؟!
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 5075 - الجمعة 29 يوليو 2016م الموافق 24 شوال 1437هـ
واﻻجابة على السؤال اﻵخير
نعم! لا يمتلكون الصلاحيات لأداء مهامهم
هم بانتظار «التوجيهات»
غير مقصرين هم ملمين وأحيانا غير ملمين بمسئولياتهم
يلا خلاص ... خلاص ..... منذ الغد...
سوف نبني الوطن للمواطن.... أو منذ غد
سوف نبني المواطن للوطن
منذ الغد لن يكون هناك اهمال في حق الوطن وﻻ المواطن
منذ الغد سوف يعطى كل ذي حق حقه.
اذا تبغي تتطلع فيها
اعط توجيهات
كل انسان مسؤل عن عمله . فكيف بوزير او مسئول كبير فيجب عليه أن يراعي الله فيما أعطاه وفضله على كثير من خلقه .. فالمسئولية ليست وجاهة وكرسي فقط ، بل هي تكليف وامتحان سيسأله الله عنها يوم الحساب . واشكروا لربكم واخلصوا في اعمالكم . س.ع
الوزير يداوم الساعة التاسعة وخلص دوامه الساعة الحادى عشر صباحا فى شرب الشاى والقهوى ويحصل على راتب خيالي والضحيه المواطن لو كل وزير يراعى الله ويه المعاملة ويه المواطنين شان الدنيا بخير
خلاص ياجماعة الخير شرشحتو الوزير او من اليوم او رايح بنستبدل الاسم من وزير لي البطل....؟
في النهاية الادارة تتم خارج الوزارات
و الوزارات شكليات فقط
الوزراء والحكومة. لا تعمل الا بتوجيهات
هذا يدل على أننا لم نصل إلى دولة القانون والمؤسسات بالفعل
مش بوزك بيفتح الوزير بابه للناس ؟!
..لكل وزير افتح بابك واستمع للناس عشان ماتتلقي توجيهات تحرجك اما الحكومه والنَّاس واترك التعالي والكرسي للمواطن وتستلم راتبك لخدمة الوطن يالله افتحو أبوابكم
لأننا في بلد الوزير المناسب في التخصص المناسب
وزارة الصحه بحاجه الى تغيير
وزير التربية والتعليم كذلك
من أين سياتي التطوير وتسهيلات الخدمات للمواطن
الصحه والتربيه والبلديات الثلاث وزارات تحتاج تغيير بكوادرها من منصب وزير الي منصب مدير جميع من علي كراسيها دون استثناء بالثلاث وزارات تحتاج عملية تغيير جذري او الكوارث فيها لن تنتهي
بشكل عام سواء كان الوزير مقصر في أداء مهامه او الموجه هناك إهمال لكثير من القضايا الوطنية والحساسة التي تمس بشكل مباشر مصلحة المواطن في صحته وسكنه وتعليمه
ومستوى معيشته وشكرا .
و لم التوجيهات حتى يحصل انطباع ان صاحب التوجيهات ليس مسئولاً عن أي فشل أو تقصير فهو فوق كل ذلك
التوجيهات
اذا كان دور رئيس الوزراء يقتضي توجيهات الوزراء فما دور الوزراء الحقيقي هل يتفرغ رئيس الوزراء لإعطاءهم توجيهات اذن لما يتعين الوزير آلا يخجل الوزير وهو يقرا هذا المقال
(...) لو أخذ الوزير كل يوم نصف ساعة وتجول في البلاد لوقف على مشاكل الناس وهمومهم ومتطلباتهم
لعبة شطرنج موب ديره فيها قوانين
لانهم يشتغلون بالريموت كنترول
هذا يكشف عن جوهر منصب الوزارة وحدود صلاحياتها. هناك مركزية والوزير موظف (...)
لا تعليق
الله يعين هالبلد
لو تم حل المشاكل بصوره طبيعيه فستكون حقوق وحصل عليها المواطن ولكن لايراد للمواطن ان يشعر ان له حقوق بل يبقى يحتاج وينتظر >>>
لان لدينا ادارة مركزية>>>
محلها وزير البلديات مااكتفى بتكرار التوجيهات لكنه الان ينتظر الافتاء في مهامه التي تعتبر أصلا اهم عمل للثروه الحيوانيه .. هل تفتي جهة الافتاء بمشكلة الكلاب تتبع لبلديات وشئون الزراعه لا تتبع بابكو خوك
الله يحفظك
الوزير المفروض مسهل الخدمات للشعب لكن في دولنا بالعكس
الديره ضايعة
ابسط تعليق واقواه
كان الاولى التوجيه للتحقيق مع الوزير لعدم استخدامه صلاحياته
التوجيهات دليل الاهتمام والمتابعة
كل ما أشوف توجيه اقول شنو خانة هل الوزير
اي صلاحيات
مساكين المهم يرضون عنهم ويخلونهم
قوى جداً والقصد والمقصود واضح
مثال حقيقي ارتبط اليوم مع المقال حتى خطأ في تسليم جثة احتاج لتوجيه في التحفيق
اعتقد ان صاحب التوجيهات مهتم بالمواطن اكثر من الوزير و هذا واضح في ردود الفعل السريعة و الصائبة. الامر الثاني شكاوى المواطنين شيء عادي في كل انحاء العالم فهم العين التي ترصد الحدث بشكل مباشر.
لو كنت وزيرا و قرأت هذا المقال، لخجلت من نفسي و موقعي. لربما هذا الوضع النفسي سائد و يختفي الوزراء خلف منصبهم و لا يمنحون الفرصة للمراجعين لمقابلتهم او اعطائهم الموعد عندما يطلبون ذلك.
العجيب التغيير في شخصيتهم عند تركهم الوزارة او الإحالة للتقاعد حيث تجد ذلك المتعجرف المتعالي قمة في الود و اللطف و التقرب من العامة.
صدقت كل شيء بتوجيهات
احيانا هناك اهمال ولكن كثيرا ما يكون وراء اﻷكمة ما وراءها. فالوزير بحاجة لعصا رئيس الوزاء ليضرب شخصيات نافذة أو محمية او من العائلة..وهؤلاء هم من يمسكون بمفاصل اﻷمور هنا..هل علمت اﻵن سر الحاجة للتوجيهات؟
تسليم جثة بالخطأ تحتاج إلى عمل لجنة و توجيهات عليا.
اذا كان الوزير لا يقوم بعمله الا بالتوجيهات فهذا يعني او انه لا يفهم مهامه أساساً او انه يدرك بان عليه التوقف عن أداء المهام لحين تلقي التوجيه وهذا امر غريب لا املك له تفسير. بارك الله فيك كاتب المقالة فقد اشرت الى موضوع مهم وحساس. أشكرك.
أستاذ
لا الوزير يعرف عمله وهو أساساً وضع في مكان لا يفقه فيه شيء
فقط المحسوبية
عزيزي او من قال لك الوزير عندة مهام او مهامة القهوة وتبخير المكتب و الكلمات المعسولة ياطويل العمر او خشمك او بشتك او راس الشهر يستلم شنطة؟؟؟
ايه يالفردان
فعلاً هذا هو الحاصل عندنا ""ماادري هل انه الوزير عندنا ماليه صلاحيه فيضطر لانتظار التوجيهات من الأعلى أو عنده صلاحية بس يتعمد إذلال المواطن بحجة أنه ماعنده أوامر ""كل شي غير هنا
شلون يعني ؟؟؟
لو عرف الوزير مهمته شنو راح تكون مهمة صاحب التوجيهات .؟؟؟
يعني صاحب التوجيهات شلون يطلع اسمه ؟؟
صاحب التوجيهات مهامه يدير أمور اعلي من توجيهات الوزير البلد لها علاقات وخطط ليش نخلي المشاكل تصل لصحاب التوجيهات وتراكم المشكلات
انا اسف،، لم اتلقى "توجيهات" للتعليق.
وفي ناس في البحرين يتلقون اوامرهم من الخارج ما تنتقدونهم
من يتلقى توجيهات من الخارج معروف.
مساء الخير
\nوانت مين وين تتلفى اوامرك
مهمتهم الوزير تبخير ا لبشت وتعطيره وكويه وانت يا بن الفردان جاي تتحدث عن ا لنفايات ناوي على الوزير يتوسخ بشته بشت الوزير لا مسا س
احسن تعليق اهم شي بخور الشيخ والعود كمبودي ولازم يكون التوله ١٠٠ دينار من القرشي او العود للعربيه
بارك الله فيك ياولد الفردان
نعم ...
اتفقك معك ...
وكان لي تعليقاً في نفس الموضوع
الكاسر
كل الوزراء مطيعون
أستاذ هاني. الوزراء والوكلاء والمدراء الكبار يعتبرون منصبهم تشريف وليس تكليف .لو ينظرون له من باب التكليف وخدمة الناس لنزلوا للميدان ولعدوا برامج وقائية لمنع حدوث مثل هذه المشلات
نعم الوزير هو من يرسم سياسة المؤسسه التى تم التكليف بها وليس لحل القضايا الفرديه .
مائة بالمائة