حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير من انتشار الشائعات المغرضة في الانترنت حين تحدث اعتداءات في البلاد، كما هو الشأن في حادث ميونيخ، حيث تنهك تلك الشائعات قوات الشرطة وتستنزفها بشكل غير مبرر.

وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير، من الحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، إن انتشار الشائعات في المواقع الاجتماعية وفي الانترنت بشكل عام خلال حدوث أعمال عنف أو اعتداءات ينهك كاهل الشرطة.

وأوضح بهذا الصدد "ظهرت الكثير من الأنباء حول حالات إطلاق نار إضافية في ميونيخ كانت غير صحيحة، وهو ما أنهك رجال الشرطة". وأدلى دي ميزيير بهذه التصريحات لمجموعة صحف "ميديين غروبه" الإعلامية في أعدادها الصادرة اليوم الإثنين (25 يوليو / تموز 2016)

 وأكد الوزير الألماني أن السرعة الهائلة التي تنتشر بها تلك الشائعات في الشبكة العنكبوتية تقلل من فاعلية الشرطة. كما أشار دي ميزيير إلى القانون الجنائي الألماني الذي يعاقب على أفعال التلاعب بخطوط النجدة لدى الشرطة. إلا أنه أكد في الوقت ذاته على ضرورة تعاون المواطنين مع قوات الأمن للحيلولة دون وقوع أعمال دموية.

وما زالت ألمانيا تحت تأثير الصدمة بعد توالي الهجمات الدموية، حيث نفذ هجوم بساطور في قطار في بافاريا نفذه طالب لجوء في السابعة عشرة من عمره وتبناه تنظيم "داعش" وتلاه هجوم في مركز تجاري حين أقدم ديفيد علي سونبولي وهو ألماني من أصل إيراني يبلغ 18 عاما على قتل تسعة أشخاص مثيرا الرعب في المدينة البافارية خلال ليلة بكاملها. وأخيرا هجوم قتل فيه طالب لجوء سوري امرأة وأصاب ثلاثة أشخاص آخرين بساطور في أنسباخ الألمانية في هجوم لم تتضح بعد كل خلفياته.