لعل شعر رأس ترامب الكثيف سبق صاحبه إلى تصدر مواضيع الحوارات والمناقشات حتى قبل نجاحه في الترشح الرسمي عن حزبه الجمهوري.
مصففة شعر ترامب السابقة تكشف في تصريح لصحافية أسرار الشعر الذهبي الغني والغزير.
تقول إيمي لاش (52 عاماً) التي عملت مع ترامب في أولى مواسم برنامجه التنافسي الواقعي The Apprentice (المتدرب) أنها اكتشفت في ذلك الحين أن شعره الذهبي حقيقي 100%.
وقالت لاش لإحدى الصحف البريطانية إنها اندهشت عندما كادت تعجز عن تمشيط شعر ترامب الكث، فقد كان ذا قوامٍ صلبٍ متلبد من كثرة وضع الجل عليه كل يوم، وذلك وفقاً لتقرير "الغارديان".
وأضافت أن شعره حقيقي طويل يمشطه إلى الوراء بنفسه ولا وصلات فيه، وأنها لاحقاً اكتشفت أنه يتحاشى الذهاب إلى الصالونات المحترفة ويفضل تسليم رأسه لأفراد عائلته فقط ليقصوا شعره ويصبغوه؛ عرفت ذلك من نظرة إلى مؤخرة رأسه التي قالت عنها إنها لا يمكن أن تكون قصة مصفف شعر لأنها مقصوصة دون فن على سوية واحدة.
أما عن صباغة شعره فلم تخفف لاش من حدة نقدها بالقول إن صبغة الرجل "كارثية" وإن اللون "غير متجانس وغير مصبوغ بطريقة صحيحة. فقد صبغوا الجذور فيما أغفلوا صباغة ما دون ذلك بالشكل الصحيح"، مشيرة إلى أن من يتولى مهمة تهذيب وتشذيب شعره شخص من أقرب مقربيه، لعلها زوجته أو ابنته.
كذلك كشفت لاش أن مسئوليتها عن مظهر شعر ترامب لم تكن كاملة، فهو يرتب شعره بنفسه قبل المجيء إلى مكان التصوير، أما عملها هي فكان كثيرا ما يتلخص في الإشارة بالمشط إلى مناطق هنا وهناك تقترح على ترامب تعديلها وطريقة ترتيبها، فيمسك ترامب بالمشط بنفسه ويقوم بالمهمة شخصياً.
تقول لاش إن شعر ترامب من كثرة تصلبه من الجل ثبت على اتجاه واحد يعاند ضربات مشطها في الاتجاه المعاكس، وأنها تعيب على ترامب عدم تغييره لمظهر شعره منذ الثمانينيات و"خشيته من التغيير".
لكن المرشح الرئاسي الجمهوري كشف مؤخراً عزمه تغيير قصة شعره الشهيرة إن نجح وانتخب رئيساً.
غير أنه مرة أخرى عاد وقال أمام حفل عشاء في ولاية أيوا إنه على الأرجح سيعود إلى عادته القديمة في تمشيط كامل شعره إلى الخلف، سببه في ذلك بحسب إحدى الصحف الأجنبية أن شعره عصيّ على التمشيط وأن لا وقت لديه لأنه إن وصل إلى البيت الأبيض فسيعمل ليل نهار بلا انقطاع.
مع ذلك لا تغير لاش من رأيها في ترامب وتقول إنه ذو نظرة تقليدية للجنسين، متحامل ضد المرأة، وأنه كثيراً ما كان يغازلها في مكان العمل.
وتختم بالقول: "لم يكن كيّساً. أرادني دوماً أن أضحك على نكاته ولم يسمح لي بأن أعبر عن ردة فعلي الحقيقية".