مع حلول العام 2050، 70 في المائة من الـ 10 مليارات شخص على كوكب الأرض سيسكنون في المدن، بحسب الأمم المتحدة.
لكن السؤال هو، هل سيكون هناك مكانٌ كافٍ لسكن كل هؤلاء الأشخاص؟
الإجابة بالنسبة لمؤسس شركة "بوميروي ستودي" للهندسة المعمارية جيسون بوميروي هي لا، فهو مؤمن بأن التغيرات المناخية وارتفاع مستويات مياه البحار ستجبر البشر على البناء على المياه.
ويقول بوميروي في تقرير لشبكة "سي ان ان العربية" اليوم الجمعة (22 يوليو / تموز 2016) إنه: "يمثل الماء ثلثي سطح كوكب الأرض، ما يعني أننا بحاجة إلى طرق جديدة لتوسيع المدن لاستيعاب التضخّم السكاني".
وبالنسبة لبوميروي، توسّع البناء على سطح المياه لن يحل مشاكل الاكتظاظ في المدن بشكل صديق للبيئة فحسب، بل سيكون طريقة لتجنّب أضرار الفيضانات والتقلبات المناخية والزلال.
أحلامٌ طافية على سطح الماء
والعيش على سطح المياه ليست فكرة جديدة، بل كانت موجودة منذ العصور القديمة في مدن مثل البندقية في إيطاليا، أو السوق العائم في العاصمة التايلندية بانكوك، بحسب ما ذكره بوميروي في كتابه الجديد.
أما مقترح بوميروي فهو بناء مجتمعات طافية على المياه تتكون من حجرات تعمل على الطاقة الشمسية.
وفي العام 2009، صمم بوميروي 522 منزلاً طافياً على المياه في بلدة بورت ديكسون الماليزية، وتجتمع البيوت على شكل زهرة الخطمي، التي تعتبر الزهرة الوطنية في ماليزيا.
مواجهة العاصفة
ورغم أن فكرة حجرات طافية على المياه بدون أساسات أسمنتية قد تكون مرعبة بعض الشيء، إلا أن بوميروي يشير إلى أن "المدن تبنى عادة على ضفاف البحور أو البحيرات أو الأنهار، ما يجعلها غير محصنة أمام أي فيضانات، فالأبنية الإسمنتية الثابتة لا تستطيع التفاعل مع التغيرات المناخية."
ويضيف: "لكن إن كانت المباني تستطيع الارتفاع والهبوط مع الموجة، فرص الحماية تصبح أكبر".
انا اقول عندنا اراضي واسعة تركوها ودفنو البحر بحجة بناء مشاريع سكنية
ولد العوضي
نفس البحرين باقو البحر