تمكن برشلونة الإسباني من وضع خطة خداع كبيرة مارسها على وسائل الإعلام والأندية المنافسة بعدما كشف عن قيمة التعاقدات المخصصة لضم اللاعبين والاحتياجات الخاصة به في المستقبل وذلك عبر تمرير معلومات ساهمت في تضليل الكثيرين مما سمح له بإبرام التعاقدات في هدوء.

وكانت أول المعلومات التي جرى تسريبها هو أن ميزانية التعاقدات الخاصة بالنادي تبلغ 60 مليون يورو سيضاف إليها حصيلة ما يبيعه من لاعبين في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

ونجح برشلونة في التخلص من مارك باترا مقابل ثمانية ملايين يورو لتصبح حصيلة التعاقدات في الصيف نحو 68 مليون يورو.

وسرعان ما تعاقد برشلونة مع النجم الفرنسي صامويل أومتيتي مقابل 25 مليون يورو ليصبح المبلغ المرصود حوالي 43 مليون يورو ودفع 3.25 مليون يورو من أجل إعادة دينيس سواريز إلى صفوفه ليصبح المتبقي 40 مليون يورو.

وضم برشلونة لوكاس ديني من باريس سان جيرمان مقابل 15 مليون يورو تقريبا ليصبح المتبقي 25 مليون يورو ووبالتالي عليه التعاقد مع مهاجم ثم مدافع يحل بدلا من داني ألفيس في مركز الظهير الأيمن.

ونجح برشلونة في بيع الجناح الكرواتي إلين هاليلوفيتش مقابل خمسة ملايين يورو لنادي هامبورغ الألماني ليقفز المبلغ المخصص للتعاقدات لنحو 30 مليون يورو.

ولكن المفاجأة الكبرى هي دفع 35 مليون يورو بالإضافة إلى 20 مليون كمتغيرات من أجل الحصول على خدمات لاعب الوسط البرتغالي أندريه غوميش وهو يلعب في مركز وسط الملعب وهو موقع لم يكن ضمن احتياجات برشلونة المعلنة وهو ما دفع الكثيرين للتشكك في قيمة الأرقام التي جرى إعلانها وتسريبها لوسائل الإعلام الإسبانية.

والغريب أن برشلونة أعلن بالفعل عن الانسحاب من عدد من الصفقات بسبب الضائعة المالية مثل غابريل خيسوس وكيفن غاميرو وهو ما عزز فكرة الميزانية المزيفة التي جرى تسريبها لوسائل الإعلام.

وسيضطر برشلونة للحصول على مهاجم قوي يساعد في دعم الثلاثي ميسي وسواريز ونيمار في الموسم المقبل مع احتمالية الاستعانة بظهير أيمن إذا ما استدعى الأمر وتبقت أموال مخصصة للتعاقدات.

وكانت صحيفة سبورت المقربة من برشلونة قد أكدت أن النادي يملك من حصيلة ميزانية العام الماضي 38 مليون يورو وهي مخصصة لمشروع دعم الميزانية وتقليص الديون ولم تتضح الصورة بشأن استخدام جزء منها في تعاقدات الموسم الحالي وضم لاعبين جدد بعيدا عن المبلغ المخصص لدعم الفريق.

ولا تزال وسائل الإعلام في إسبانيا تحاول معرفة تفاصيل السبب وراء خطة الخداع التي استخدمتها إدارة برشلونة في سوق التعاقدات وهل كان الغرض من ورائها هو الحصول على لاعبين بقيم مالية محدودة كي لا تغالي الأندية في أسعار لاعبيها أم اضطر النادي إلى استخدام حصيلة تقليص الديون كي يدعم الفريق.

وكان برشلونة قد اقترب من ضم المهاجم الأرجنتيني لوسيانو فيتو من أتلتيكو مدريد الإسباني إذ أبدى اللاعب رغبة في الجلوس على مقاعد البدلاء في ملعب الكامب نو ولا توجد لديه أي مشكلة في ذلك ما يمنح إدارة البلوغرانا الضوء الأخضر بأنه اللاعب المناسب الذي لن يثير أي مشاكل إذا ما انتظر الحصول على فرصة خارج البساط الأخضر.