أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري أمس الخميس (21 يوليو/ تموز 2016) أن الحكومة تجري محادثات مع المتمردين المسؤولين عن هجمات على بنى تحتية نفطية في جنوب نيجيريا الحقت ضررا بالقطاع النفطي للبلاد.
وقال بخاري ان حكومته "تجري محادثات مع ناشطي + منتقمي دلتا النيجر+ عن طريق مجموعات نفطية وهيئات مكلفة تطبيق القانون، من اجل ايجاد حل لغياب الامن في المنطقة".
وتبنت هذه المجموعة معظم الهجمات التي وقعت منذ شباط/فبراير ضد شركة النفط الوطنية والمجموعات الاجنبية شل وشيفرون وايني.
وتصاعد العنف بسبب عوامل عدة بينها فقر السكان المحليين واعلان انتهاء عفو منحته الحكومة للناشطين في العقد الاول من الالفية الثالثة.
ويطالب "منتقمو دلتا النيجر" بمزيد من الحكم الذاتي لدلتا النيجر المنطقة النفطية الرئيسية في البلاد.
وادت هجمات هذه المجموعة الى انخفاض كبير في الانتاج النفطي لنيجيريا التي تأثرت اصلا بانخفاض اسعار النفط مصدر سبعين بالمئة من عائدات الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك).
والتقى المدير الجديد لشركة النفط الوطنية النيجيرية مايكانتي بارو الخميس رئيس الاركان غابريال اوللونيساكين في ابوجا وطلب دعما عسكريا لضمان امن البنى التحتية للنفط والغاز.
وتحدث عن حوالى 1500 عملية "تخريب لانابيب نفط" ادت الى خسارة المصافي 109 ملايين لتر من النفط و560 الف برميل من الخام.
وبين 2010 و2015، وقعت اكثر من ثلاثة آلاف عملية تخريب. والعام الماضي ادت هجمات الى خسارة 643 مليون لتر من النفط تقدر قيمتها باكثر من 51 مليار نايرا (160 مليون يورو).
وقال مايكانتي بارو ان ميزانية 2016 التي تتضمن 2,2 مليون برميل يوميا "تضررت الى حد كبير بتصاعد هذه الهجمات" مع خفض الانتاج حوالى 700 الف برميل يوميا.