أعلن قائد العمليات البحرية الأميركية جون ريتشاردسون في بكين أمس، أن قواته ستواصل نشاطاتها في بحر الصين الجنوبي، وفقاً للقانون الدولي، على رغم تحذيرات بكين ، وفق ما قالت صحيفة الحياة اليوم الجمعة (22 يوليو / تموز 2016).
وشدد خلال زيارته قاعدة بحرية صينية، على «أهمية العمليات القانونية والآمنة في البحر الجنوبي، وفي أي مكان تمارس فيها القوات البحرية المحترفة نشاطها». وأضاف خلال لقائه قائد أسطول بحر الصين الشمالي يوان يو باي، أن «البحرية الأميركية ستواصل العمليات الروتينية والقانونية في العالم، بما في ذلك بحر الصين الجنوبي، لحماية الحقوق والحريات والاستخدام القانوني للبحر والجوّ، المكفول للجميع. هذا لن يتغيّر».
ورفضت بكين الاعتراف بحكم أصدرته محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، اعتبر أن لا حقوق لها في بحر الصين الجنوبي الذي تتنازع السيطرة عليه مع بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام، علماً أنه ممرّ مائي استراتيجي يُقدر حجم التجارة التي تمرّ عبره سنوياً بخمسة تريليونات دولار.
وسيّرت واشنطن دوريات لتأمين حرية الملاحة قرب جزر تسيطر عليها بكين في البحر، ما أغضب الصين التي عزّزت وجودها العسكري هناك. وحذر أميرال صيني بارز قبل أيام، من أن هذه الدوريات قد تنتهي بـ «كارثة». وحضّت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية، الدول من خارج المنطقة على النأي عن قضية البحر الجنوبي، لئلا تسبّب مشكلات لا داعي لها. وأضافت: «للدول الغربية تاريخ طويل من الفشل في إرساء حكم منضبط في أجزاء من العالم، والشرق الأوسط مثل كلاسيكي».
في السياق ذاته، نُظمت تظاهرات معادية للأميركيين في 11 مدينة صينية، أمام مطاعم الوجبات السريعة «كنتاكي فرايد تشيكن» (كي. أف. سي)، احتجاجاً على قرار محكمة لاهاي.
وأفادت البوابة الإلكترونية «سوهو» بأن حشوداً تجمّعت خارج المطاعم، وهي ترفع لافتات وتردد شعارات معادية للولايات المتحدة. وكُتب على لافتة «أخرجوا من الصين كي. أف. سي. وماكدونالدز». وأضافت «سوهو» أن الشرطة في إقليم جيانغسو شرق البلاد، أمرت مطاعم «كي. أف. سي» بإغلاق أبوابها، من أجل «تجنّب فوضى».