العدد 5063 - الأحد 17 يوليو 2016م الموافق 12 شوال 1437هـ

كيف تؤثّر لعبة "بوكيمون غو" سلبًا على صحتك؟

حذر أطباء وأخصائيون نفسيون، من التأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسدية، للعبة "بوكيمون غو"، التي لاقت رواجا كبيرا في الأيام الماضية.

وأكد الطبيب النفسي التركي "علي بوزكورت"، على الأضرار التي يمكن أن تحدثها تلك اللعبة، على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين بشكل خاص، مشيرا أن دراسات عدة خلصت إلى ضرورة عدم قضاء المنتمين لهاتين الفئتين، أكثر من ساعتين يوميا أمام شاشات الكمبيوتر والحاسب اللوحي والهاتف المحمول، والأجهزة المشابهة، في حين أن الألعاب من قبيل بوكيمون غو، تجعلهم يتجاوزون هذا الحد.

وأوضح بوزكورت، أن الإدمان يعد المشكلة الأكبر التي تنجم عن هذا الوضع، وينجم عن هذا النوع من الإدمان إبعاد الشخص عن الحياة الاجتماعية.

ويشير بوزكورت إلى أن قضاء الأطفال والمراهقين معظم وقتهم داخل المنزل من أهم المشاكل الناجمة عن التكنولوجيا، وفي حين تدفع لعبة بوكيمون جو، مستخدميها إلى الخروج للشارع، فإنها تبقيهم في إطار العزلة التي تدفع إليها التكنولوجيا، بخلاف الألعاب التقليدية التي يكون الشارع مسرحا لها، والتي تدفع المشاركين فيها للتفاعل الاجتماعي.

كما يلفت بوزكورت إلى مشكلة نفسية أخرى تسببها الألعاب الشبيهة بالبوكيمون، والتي تتضمن مفاهيم الحرب أو المطاردة والوصول للأهداف، حيث أن كثرة التعرض لها قد تؤدي إلى زيادة التوتر، وتصبح سببا في ظهور اضطرابات القلق.

وقد تتسبب لعبة بوكيمون غو أيضا، وفقا لبوزكورت، في مشاكل تتعلق بصعوبة التفرقة بين الواقع والخيال، خاصة لدى الأطفال الذين لم يصلوا بعد لمرحلة التفكير المجرد، والبالغين الذين يعانون من مشاكل في التفرقة بين عالم الواقع ودنيا الخيال.

وأضاف بوزكورت أن اللعبة قد تتسبب أيضا في مشاكل تتعلق بالوظائف العقلية، كما قد يكون لها تأثير مشابه لتأثير المخدرات، لأنها قد تؤدي إلى الإدمان.

وفيما يتعلق بالتأثيرات السلبية على الصحة الجسدية، قال بوزكورت إن الاستخدام الطويل للعبة قد يؤدي إلى مشاكل في العمود الفقري، كما قد يتسبب في إصابات نتيجة عدم الانتباه للبيئة المحيطة خلال اللعب.

بدورها قالت كبيرة الأطباء في مستشفى أولوجانلار البحثي والتعليمي للعيون، في العاصمة التركية أنقرة، بيلين يلماز باش، إن التعامل لوقت طويل مع الأجهزة الإلكترونية، كالكمبيوتر والهاتف المحمول، يصيب العين بما يعرف بمتلازمة إجهاد العين الرقمي، والتي تتمثل أهم أعراضها في تعب العين، والشعور بالألم بها والحرقة، بالإضافة للرؤية الضبابية، والشعور بالحاجة لتضييق العين للرؤية بشكل أفضل، والرؤية المزدوجة في بعض الأحيان، وصعوبة التركيز، وتشوش الضوء، والحساسية ضد الضوء، كما أن النظر لوقت طويل للشاشات يجعل العين أكثر عرضة للجفاف والحساسية.

وحذرت من أن استمرار متلازمة إجهاد العين الرقمي لفترة طويلة، قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في العين خاصة لدى الأطفال، وقد تتسبب في قصر النظر خاصة لدى الأطفال الذين يعاني عدد من أفراد عائلاتهم من تلك المشكلة.

وحثت يلماز باش الأهالي على تقليل الوقت الذي يقضيه أطفالهم أمام الشاشات، وتشجيعهم على اللعب الحركي، قائلة إن ضعف النظر يظهر بمعدلات أقل بين الأطفال الذين يقضون وقتا أطول في الأنشطة الحركية.

يشار إلى أن لعبة بوكيمون غو تستخدم تقنية الواقع المعزز، وطورتها نيانتيك (غوغل) و"ذي بوكيمون كومباني"، للهواتف المحمولة التي تعمل بنظامي "أندرويد" و"اي او اس"، وطرحت الشركة التطبيق في عدد من الدول مجانًا، في 6 يوليو/ تموز الجاري.

ويقوم مبدأ اللعبة على ملاحقة واصطياد ما تسمى بـ"البوكيمونات" الافتراضية في مواقع يحددها التطبيق عبر خرائط وأماكن حقيقية باستخدام تقنية "جي بي إس".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:52 ص

      تحليل صحيح , يكفي الادمان واجهاد العين وضياع الوقت .

اقرأ ايضاً