العدد 5062 - السبت 16 يوليو 2016م الموافق 11 شوال 1437هـ

أهوار العراق على قائمة يونسكو لمواقع التراث العالمي

أصبحت منطقة الأهوار - مجموعة من الأراضي الرطبة في جنوب شرق العراق- يعتقد أنها جنة عدن التي تحدثت عنها الكتب السماوية والتي جرى تجفيفها بالكامل تقريبا خلال حكم صدام حسين موقعاً للتراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).

ومنطقة الأهوار التي يغذيها نهرا دجلة والفرات توفر أراض للمزارع السمكية على الخليج وتضم أنواعا من الطيور مثل أبو منجل المقدس.

وتعد أيضاً نقطة استراحة وتوقف لآلاف الطيور المهاجرة بين سيبيريا وأفريقيا.

وأقام صدام حسين الذي اتهم سكان الأهوار بالخيانة خلال الحرب مع إيران بين عامي 1980 و1988 عدداً من السدود وقام بتجفيف المنطقة في التسعينات لإخراج المتمردين الذين كانوا يختبئون وسط النباتات التي تنمو بالقرب من مياهها.

وبعد سقوط نظام صدام حسين في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 قام سكان بتدمير الكثير من السدود للسماح باندفاع المياه مرة أخرى وساهمت منظمات بيئية خارجية في بث الحياة مرة أخرى في الأهوار.

وكانت منطقة الأهوار تغطي 9 آلاف كيلومتر مربع في السبعينات لكنها تقلصت إلى 760 كيلومتر مربع بحلول عام 2002 ثم استعادت نحو 40 في المئة من المنطقة الأصلية بحلول عام 2005. ويقول العراق إنه يهدف إلى استعادة ستة آلاف كيلومتر مربع في المجمل.

وخلال السنوات الأخيرة استخدمت منطقة الأهوار المترامية الأطراف والنائية والواقعة على الحدود مع إيران في تهريب المخدرات والأسلحة وتسلم البضائع المسروقة واحتجاز رهائن لطلب الفدى.

ويعيش عرب الأهوار في المنطقة الرطبة منذ آلاف السنين لكنهم على هامش المجتمع العراقي. وقدرت دراسة عددهم بنحو 400 ألف في الخمسينات لكن فر مئات الآلاف منهم بسبب قمع صدام أو لأسباب اقتصادية.

وأثنى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الأحد (17 يوليو/ تموز 2016) على قرار يونسكو وقال بأنه يأتي "متزامنا مع الانتصارات العسكرية المتتالية في الحرب ضد" داعش.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً