للمرة الخامسة على مستوى مملكة البحرين والسادسة على مستوى العالم احتفلت البحرين مؤخراً بـ «اليوم العالمي للإعلام الاجتماعي» تحت رعاية وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وتزامناً مع احتفالات العديد من مدن العالم بهذه المناسبة.
و«اليوم العالمي للإعلام الاجتماعي» مناسبة أطلقها موقع Mashable وسوَّق لها في جميع أنحاء العالم، وهو أحد أشهر المواقع المتخصصة بنشر أخبار الشركات والشبكات الاجتماعية، ويقترح القائمون على الموقع اليوم فقط والتنظيم يكون من الأفراد أو المجموعات ذات الاهتمام في كل مدينة أو دولة، ثم يعود Mashable ليربط كل المحتفلين حول العالم بالصور والأخبار.
ويجري التركيز في الفعاليات حول العالم التي تقام بمناسبة «اليوم العالمي للإعلام الاجتماعي» على أحدث التطورات في هذا المجال، وقياس مدى التقدم الذي تحقق على صعيد تكريس مبدأ الاستخدام الأمثل لشبكات التواصل الاجتماعي حول العالم، ونشر أهمية الإعلام الاجتماعي بالنسبة للشركات والمؤسسات والحكومات، وكذلك توسيع معارف الخبراء في هذا المجال عن طريق التعارف والاجتماع بمكان واحد.
تجمع مناسبة اليوم العالمي للإعلام الاجتماعي خبراء الشبكات الاجتماعية، المدونين، مستخدمي مواقع الإعلام الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك وانستغرام وغيرها، مسئولي التسويق، ومختصي التسويق الالكتروني وجميع المهتمين في مجال التسويق الالكتروني والشبكات الاجتماعية.
لذلك يأتي حرص النادي العالمي للإعلام الاجتماعي على الاحتفال سنوياً بتلك المناسبة سعياً منه لمواكبة كل ما هو جديد ومتسارع في عالم الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي، وتعزيز التواصل الدائم مع شرائح وفئات المجتمع المتعددة، واطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال استثمار واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي بالطريقة الأمثل.
وكان أعلن النادي خلال الاحتفالية عن تكريم المشاركين في مسابقة «المؤثرون الإيجابيون»، وذلك جرياً على عادة النادي في تكريم شريحة محددة من مهنيي مواقع الإعلام الاجتماعي بمناسبة اليوم العالمي للإعلام الاجتماعي، بعد أن كان النادي سبق وكرم خلال السنوات السابقة العديد من الشرائح من بينهم المدونون، ومديرو حسابات مواقع الإعلام الاجتماعي في جهات حكومية وخاصة، وغيرهم.
ووضعت لجنة تحكيم خاصة بمسابقة «المؤثرون الإيجابيون»، جملة من المعايير التي جاء إعلان الفائزين على أساسها، من بينها عدد المتابعين والتفاعل معهم وتنوع المحتوى من صوت وصورة وفيديو ونص وتواتر النشر وتنوع استخدام الشبكات الاجتماعية، وكان التركيز الأكبر على «المحتوى الإيجابي القيم» لناحية تبني المشاركة للقصص الإيجابية ومدى إسهامه في نشرها والأثر الذي يتمكن من إحداثه في محيطه وبما يتماشى مع اسم المسابقة «المؤثرون الإيجابيون».
هذا ويأتي اختيار «المؤثرين الإيجابيين» من نجوم الإعلام الاجتماعي الشباب هذا العام بعد أن أصبحوا محط أنظار الجهات الحكومية والخاصة وحتى الأهلية التي تسعى إلى الترويج لنشاطاتها وخدماتها وتمرير رسائلها عبرهم، ورغم أن هؤلاء المؤثرين في البحرين خليط يعكس مدى تنوع أطياف وشرائح المجتمع البحريني، إلا أنهم يتشاركون جميعاً هدفاً واحداً هو نشر الإيجابية والمعرفة في جو من الكوميديا الهادفة الباعثة على إشاعة الفرح.
كما أن الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للإعلام الاجتماعي هو وقفة يجري خلالها مراجعة إنجازات النادي خلال الفترة السابقة، وتقييم الأداء بما يعزز الانتاجية والأثر المطلوب تحقيقه، والخروج بمبادرات وبرامج وفعاليات جديدة من شأنها تعزيز تحقيق هدف النادي في جعل البحرين موطناً لصناعة الإعلام الاجتماعي في المنطقة.
إن مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإعلام الاجتماعي هي وقفة أيضاً للاطلاع عن كثب على ما يجري حولنا في الدول الأخرى، وأين وصلت حكوماتهم ومجتمعاتهم في هذا المجال، وهنا يمكن وبكل ثقة الفخر بما تحقق في مملكة البحرين من إنجازات على صعيد نشر ثقافة الاستخدام الأمثل لمواقع الإعلام الاجتماعي وما نفذه النادي من مبادرات ومشاريع ومنتديات ومؤتمرات وغيرها.
لابد هنا من شكر جميع أعضاء مجلس إدارة النادي العالمي للإعلام الاجتماعي - البحرين، وأعضاء النادي، وشركائه وداعميه والرعاة وكل الجهات التي تعمل مع النادي يداً بيد لتعزيز نهوض مملكة البحرين في مجال الإعلام الاجتماعي.
إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"العدد 5061 - الجمعة 15 يوليو 2016م الموافق 10 شوال 1437هـ
