تصريح المدير العام لدائرة الشئون القانونية الذي أكد فيه أن قضية مسرح الجزيرة التي كاد يعتقد المواطن قد تصل إلى الأمم المتحدة لتقضي فيها بعد أن استمر الخلاف عليها بين الإعلام ومسرح الجزيرة قرابة عامين قد حظيت باهتمام رئيس مجلس الوزراء وأعطى توجيهاته السامية لوضع حد للنزاع بين وزير الإعلام وبين مجلس إدارة مسرح الجزيرة، وتنصلت منها الجهة المسئولة عن هذا القطاع عندما أعلنت الوكيل المساعد للثقافة والتراث ورمتها على وكيل الوزارة بكل ما فيها من خطايا، وكادت تقول (ماليش دعوه) وإذا كان هناك ذنب في التلاعب بمقدرات الثقافة والفن فهو في رقبة الوكيل، وما لم يقله الوكيل صراحة إن الذنب ذنب الوزير الذي ورطني بأمر ليس من شأني، فتحمل كل تلك الأوزار في صمت ولسان حاله يقول (اللهم اغفر لي ذنبا لم أقترفه). فعلا إن التصريح أثلج صدري حين سحب سلمان سيادي شرف اهتمام المحافظ سلمان بن هندي الذي كان له دور فاعل في عملية تقريب وجهات النظر في اللحظة الأخيرة وأوضح أن كل الفضل يعود إلى جهود سمو رئيس الوزراء الذي أوحى للوزير محمد المطوع أن يضع حدا لهذه القضية المحورية.

لقد أضاف التصريح المزيد على إعجابي السابق بدور رئيس الوزراء واهتمامه الكبير بكل صغيرة وكبيرة في هذا البلد، لكن ما أزعجني هو أن تشغل وزارة الإعلام سموه في مسألة تافهة لا تستحق إضاعة وقت (أبوعلي) الثمين وهو القيادي الذي لا يهدأ من السفر إلى كل بقاع العالم من دون مراعاة لصحته، فتارة إلى ماليزيا وأخرى إلى تايلند وثالثة إلى الهند من أجل بناء اقتصاد هذا الوطن وانتشاله من عثراته وإنهاء كل أزماته ليعيش المواطنون في وضع يليق بدولة خليجية نفطية، هذا الخلاف على مسألة لا تحتاج إلى كل هذا الصراع والفضائح، كان يجب أن ينتهي في أيام وليس في سنوات، لا أن تشغل الأمة كلها به بمن فيهم رئيس الوزراء، أليس كذلك؟