احتفلت بابكو بمرور 80 عاماً على تأسيس مصفاة البحرين. أقيم الحفل اليوم الثلثاء (12 يوليو/ تموز 2016) برعاية وزير النفط رئيس مجلس إدارة بابكو الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، وحضور أعضاء مجلس الإدارة والهيئة الإدارية. حضر الحفل لفيف من كبار الشخصيات والمسئولين في قطاع النفط والغاز، واشتمل الحفل على العديد من الفقرات ومنها عرض فيلم وثائقي يحكي تاريخ المصفاة ويستعرض مراحل تطورها وأهم محطاتها التاريخية وإسهاماتها في دعم الاقتصاد الوطني. تضمن الفيلم مقابلات مع عدد من متقاعدي بابكو الذين سردوا قصصاً من تاريخ نشأة المصفاة وذكرياتهم الطويلة معها عبر السنين الماضية.
وخلال الحفل، ألقى الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة كلمة موجزة أعرب فيها عن اعتزازه بالمشاركة في تلك الاحتفالية التي تمثل جزءاً غالياً في تاريخ البحرين وحقبة هامة في تاريخ صناعة النفط. وأضاف قائلاً: "إننا سعداء بما حققته مصفاة البحرين من إنجازات رائدة في صناعة التكرير واسهامات جليلة في مؤازرة الاقتصاد الوطني".
وتطرق إلى بعض أهم المحطات التاريخية في بابكو لاسيما قرار الدمج بين شركتي بنوكو وبابكو في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في نهاية ديسمبر/ كانون الأول عام 1999. وفي ختام كلمته، توجه بجزيل الشكر والامتنان للقيادة على الدعم المتواصل لمسيرة الشركة بما يعمل على تمكينها من تأدية رسالتها الجليلة في مؤازرة الاقتصاد الوطني ودعم جهود التنمية المستدامة. وتوجه بالشكر لأعضاء مجلس إدارة الشركة وأعضاء الهيئة الإدارية في بابكو على دعمهم الفعال.
كما قدم الرئيس التنفيذي لبابكو بيتر بارتلت عرضاً توضيحياً تطرق فيه إلى قصة بابكو ابتداء من مرحلة التأسيس إلى مرحلة اكتشاف النفط ومن ثم مرحلة تشييد المصفاة، مروراً بأهم المحطات والإنجازات في تاريخ الشركة طوال العقود الماضية والتي مكنتها من بناء قاعدة صلبة ومتمكنة من القوى العاملة والإنتاج المتزايد والعمليات الآمنة والمشاريع البيئية والخطط الحديثة المتطورة.
وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن نشأة مصفاة البحرين. تضمن الفيلم عدداً من اللقاءات مع بعض موظفي بابكو القدامى الذين شهدوا نمو مصفاة البحرين عبر السنوات الطويلة الماضية. وفيما يلي جانب من تلك اللقاءات.
في البداية تحدث يوسف الجميري – متقاعد (99 سنة) مستعرضاً ذكرياته الطويلة مع مصفاة البحرين قائلاً: "بعد التخرج من المدرسة عام 1939، اتجهت إلى بابكو وتم توظيفي بدائرة الهندسة كطابع خرائط الحقل والقواطع. وفي عام 1943 انتقلت إلى الحسابات وتم تعييني في قسم الرواتب. وفي عام 1950 ترأست القسم الذي ضم 53 موظفاً. وفي يوليو 1975 تم إحالتي إلى التقاعد. اتمنى لبابكو المزيد من التقدم والتطور".
وبعدها تحدث محمد شهاب أحمد – متقاعد قائلاً: "لقد ساعدتني الحياة العملية في بابكو على اتباع أسلوب ونهج بناء وسليم، وهذا أمر عاد بالمنفعة علينا وعلى الآخرين. بابكو كانت ولا تزال مدرسة وأم تحتضن الأبناء وتربي الأجيال. لقد تعلمنا منها اكتساب اللغة واحترام الغير والالتزام بالقانون".
وتحدث بعدها سند عبدالله سند – متقاعد قائلاً: "لقد كانت بداياتي في العمل صعبة جداً وشملت تصليح الغلايات والأفران. وكان موظفي بابكو يزاولون تلك الأنشطة. لقد قدمت لنا بابكو كل الخير وساعدتنا على تعليم أبنائنا. اتمنى لبابكو المزيد من الرقي والتقدم".
وتحدث عضو مجلس إدارة بابكو عادل المؤيد، قائلا: "لقد أحدثت بابكو تغييرات جوهرية كثيرة في المجتمع البحريني. وأملي أن تواصل بابكو رسالتها الجليلة في العطاء مع تعزيز روافدها الاقتصادية. أتقدم بالشكر إلى القيادة الرشيدة على دعمها المتواصل".
كما تحدث عبدالله يوسف مطر - متقاعد مستعرضاً ذكرياته قائلاً: "كانت الأجواء في بابكو ممتازة والتعاون موجود في جميع مرافق الشركة ودوائرها. لقد قدمت لي بابكو فرصة العمل المناسب والذي من خلاله حظيت بالفرصة في الإبداع وتطوير العمل والذات والحصول كذلك على الفرصة للدراسة في الخارج والحصول على الدرجات العليا ثم العودة إلى الوطن".
كما تحدث الرئيس التنفيذي الأسبق لبابكو عبدالكريم جعفر قائلا: "إن علاقتي مع بابكو تمتد لسنوات طويلة لأكثر من 55 سنة من أصل 80 سنة. وهذا أمر يجعلني أشعر بالفخر والاعتزاز. أرجو لجميع زملائي في العمل دوام الصحة والعافية والعمر الطويل للاحتفال بذكرى 100 عام على انشاء المصفاة في الأعوام المقبلة بمشيئة الله".