افتتحت لجنة التراث العالمي جلستها الأربعين في مدينة اسطنبول بتركية برئاسة السفيرة والمديرة العامة للشئون الثقافيّة وشئون التحفيز في وزارة الشؤون الخارجيّة التركيّة، ليلى أولكر. وركّز الحفل الافتتاحي للجلسة على وجوب الحفاظ على التراث العالمي، المعرّض للتهديد في يومنا هذا أكثر من أي يوم مضى، كعامل للاندماج والحوار على المستوى العالمي.
وألقى نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، خطاباً افتتاحيّاً قال فيه إنّ الثقافة والتراث يضطلعان بدورٍ أساسيّ تزداد أهميته في وقت تملؤه الحروب والعمليات الإرهابيّة. وأضاف: "تتجسّد مهمّة اليونسكو في حماية قيمنا المشتركة وتزداد أهمية هذه المهمة في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها. وإنّ أفضل الردود على مثل هذه الهجمات الإرهابيّة لا يقتصر على الجهود السياسيّة وحسب بل يمتدّ ليشمل الفن والثقافة. نحن بحاجة للوقوف يداً بيد ضد كل هذه التهديدات."
وبدورها قالت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، إن التراث العالمي يجسّد فكرة ثوريّة تتمثّل في أنّه "يمكن للبشر مهما كانت ثقافتهم أو معتقداتهم أن يتحدوا حول القيم العالمية المميزة. فعندما يتعرض موقع تراث عالمي للدمار في أي مكان في العالم، فإننا نعاني جميعاً جرّاء هذا الدمار الذي يمسّ قيمنا حتى ولو كان هذا الموقع في مكان آخر أو من فترة زمنية أخرى أو من ثقافة أخرى. وإن الهدف الذي اجتمعنا لأجله اليوم يتجاوز مجرّد إضافة مواقع جديدة على قائمة التراث إلى إعادة تأكيد قيم وحقوق الإنسان، ومعالجة الذكريات المؤلمة والتراث المدمّر من أجل استعادة الثقة للتعافي والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل."
وركّز وزير الثقافة التركي، نابي أفجي، على الموقف المناسب الذي اتخذته اليونسكو لتعزيز التعاون. حيث قال: "تشجّع اليونسكو مبدأ القوة الناعمة التي تقدّم بدورها قاعدة رصينة للسلام."
هذا وقالت رئيسة اللجنة، السفيرة أولكر: "نشهد جميعا في أيامنا هذه مخاطر عديدة تستهدف التراث العالمي. وينطوي الهجوم على التراث الهجومَ على تاريخ وهوية وقيم الشعوب. وفي ظل مثل هذه المخاطر، يجب علينا أن نتحد. وخلال هذه الجلسة، سنناقش انطلاقاً من الجهود التي بذلت من قبل تدابير جديدة للتصدي لهذه التهديدات."
وبدوره أشار رئيس المؤتمر العام لليونسكو، ستانلي موتومبا سيماتا، في خطابه إلى اتفاقية التراث العالمي حيث قال: " تقدّم هذه الاتفاقية، في وقت تملؤه تحديات متزايدة على نحو غير مسبوق ضد المواقع الطبيعية والثقافية، وسيلة رئيسة لتمكين المجتمع الدولي من صون وحماية وتعزيز التراث ونقله للأجيال القادمة."
وقال رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو، السفير ميشيل فوربس: "إنني أؤمن بشدّة بأنه يقع على عاتقنا دعم اليونسكو في جهودها لحماية وصون التراث في حالات الصراع بالإضافة إلى تأمين الصون والحماية اللازمين للمواقع المتأثرة بالكوارث الطبيعيّة."
ويذكر أنه شارك في هذا الاحتفال الذي حضره حوالي 800 شخص عدد من الشخصيات المعروفة مثل: رئيس بلدية اسطنبول، قادر توباس، ورئيس اللجنة الوطنية التركية لليونسكو، أوكال أوغوز.
وخلال هذه الجلسة، ستبحث لجنة التراث العالمي في ترشيح 27 موقعاً لإضافتها لقائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتضم هذه المواقع 9 مواقع طبيعيّة جديدة، و 14 موقعاً ثقافيّا و 4 مواقع مختلطة أي تجمع بين الطابعين الطبيعي والثقافي. كما ستطلع اللجنة خلال هذه الجلسة على حالة صون 108 مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي بالإضافة إلى المواقع 48 موقعا مدرجا على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر. هذا وسيتم بث أحداث هذه الجلسة بثاً مباشراً على الموقع التالي:
فيما يلي أسماء المواقع الـ 27 التي ستبحث اللجنة في ترشيحاتها:
المواقع الطبيعيّة:
المواقع الطبيعية والثقافية المختلطة:
المواقع الثقافيّة: