قال المتحدث الرسمي باسم مؤسسة الجمارك السعودية عيسى العيسى لصحيفة "الاقتصادية" إن قيمة واردات أجهزة الهواتف المحمولة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2016 بلغت نحو 6.825 مليار ريال وذلك بكمية بلغت 11.9 مليون هاتف محمول.

وبلغت قيمة واردات المملكة من هذه الأجهزة نحو 23.18 مليار ريال في 2015 وبلغت كميتها 32.03 مليون هاتف محمول.

وتعليقا على هذه الأرقام، أفاد أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز فاروق الخطيب: إن نمو الطلب على الهواتف كبير وقوي، وتعد المملكة أكبر سوق للهواتف الذكية في المنطقة، فقد أصبحت الخيار الأول في هدايا العيد وغيرها من المناسبات سواء للصغار أو الكبار وتفوقت على الذهب والكثير من الناس يفضلون اختيار الهواتف الخليوية كهدية وتغير الثقافة إضافة إلى أن أغلب الأشخاص أصبح لديهم هاتفان أو ثلاثة عدا الأشخاص الذين يفضلون تغيير الهواتف تزامنا مع كل إصدار جديد من الهواتف المحمولة.

وقال إن الإحصائيات ترصد نموا ضخما في قيمة وعدد الهواتف المحمولة؛ وذلك عدا الهواتف المستعملة التي لا توجد لها إحصائيات ثابتة.

ولفت إلى أن واردات المملكة من هذه الأجهزة ارتفعت بين العام الماضي وما سبقه إلى 2.75 مليار ريال بنسبة 13.4 في المائة فقد كانت السلعة الثانية من حيث الحجم والقيمة ولا تزال تواصل نموها القوي.

وقال محمد الأهدل مالك أحد محال بيع الهواتف المحمولة إن الأسعار تتراجع في المواسم من 15 إلى 20 في المائة سواء على الجديد أو المستعمل ويرتفع الطلب على ملحقات الهاتف من سماعات بأنواعها وإكسسوارات وأغلفة جوال وكذلك للبطاريات، وأضاف أن هناك هواتف حافظت على سعرها منذ أكثر من ثلاثة أعوام على الرغم من نزول إصدارات جديدة وبمواصفات أكبر إلا أن جودتها حافظت على سعرها، حيث إن الهواتف الصينية لديها حصة سوقية كبيرة وأصبحت منافسة للشركات الكبيرة بسبب أسعارها المنخفضة.

وأشار إلى أن الهواتف المحمولة عادة ما تشهد طلبا قويا في الأشهر الأخيرة من العام مع طرح أجهزة جديدة، مشيرا إلى أسعار الهواتف الأكثر طلبا تراوح أسعارها من 750 ريالا إلى أكثر من 2000 ريال، منوها بأن حجم الشاشة وصفاء الكاميرا ودقتها إضافة إلى التحديثات و4G تلعب دورا كبيرا في اختيار الهاتف، وارتفاع المنافسة بين الشركات المصنعة أحدث حراكا كبيرا في السوق.