شهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا في الحركة الشرائية في مختلف أسواق العاصمة المقدسة تزامنا مع عيد الفطر المبارك، ولم تقتصر الحركة الشرائية على المواطنين، والمقيمين فقط بل تجاوزتهم إلى المعتمرين، حيث شهدت بعض المحال التجارية الكبيرة الواقعة في منطقة العزيزية في مكة المكرمة إقبالا كبيرا على شراء الملابس والمستلزمات الشخصية من قبل المعتمرين، تجاوزت نسبتهم نحو30 في المائة الأسواق الكبيرة في حي العزيزية، وتفاعلت الأسواق التجارية مع إقبال المتسوقين، وفتحت أبوابها 24 ساعة.
وأوضح لصحيفة "الاقتصادية" مدير أحد المراكز التجارية في العاصمة المقدسة علي الشلاخ ، أن الإحصائيات الشرائية للمركز خلال الأسبوع الحالي، سجلت ارتفاعا في أعداد المشترين من المعتمرين، إذ بلغ إجمالي عدد الذين ابتاعوا من المتجر منهم منذ بداية الأسبوع، نحو عشرة آلاف معتمر، وهو ما يشكل 33 في المائة من نسبة المتسوقين الكلية مرجعا هذا الارتفاع في العدد إلى أن الكثير من المعتمرين يغادرون في نهاية الشهر لقضاء عيد الفطر مع عوائلهم وذويهم وبالتالي يتوجهون للتسوق ولشراء احتياجاتهم.
وأضاف، أن كثيرا من المعتمرين يفضلون المحال التجارية الكبيرة التي تجمع مختلف الأصناف تحت سقف واحد فنحن لدينا كل ما يحتاج إليه المعتمر وحتى المواطن العادي من ملابس وأحذية ومقتنيات شخصية وحتى العطور والهدايا المختلفة والشنط وغيرها من البضائع ووجودها في مكان واحد وبسعر معقول يوفر على المعتمر عناء التنقل بين المحال التجارية والبحث عن الأغراض التي يفضل شراءها. وفي السياق ذاته بيّن فهد الميمني، مسؤول في إحدى الأسواق، أن إدارة السوق فرضت عليهم دواما طويلا يصل إلى 12 ساعة بينما كانت مواقيت العمل في الأيام الماضية ست ساعات فقط، لافتا إلى أن هذا القرار جاء نتيجة لفتح السوق أبوابه أمام الزوار 24 ساعة، ويتم إغلاقها ساعتين فقط قبل الظهر لفرز البضائع وإعادة ترتيبها نظرا لضيق الوقت وارتفاع حركة المتسوقين خلال الأيام الماضية.
وأشار إلى أن عددا من المتسوقين يفضلون التسوق في فترة الصباح نظرا لانسيابية الحركة في الشوارع، وأيضا انخفاض أعداد المتسوقين بشكل عام في معظم المحال التجارية، إلا أن مطلع الأسبوع شهد كثافة عالية من المتسوقين نظرا لاستمرار العمل في أغلب المحال على مدار الساعة وأيضا لحلول عيد الفطر المبارك".