إذا ما سألت أي إنسان سبق له أن عمل في البحرين، وعايش أهلها وتعامل معهم عن قرب، عن رأيه في أهل البحرين، تراه من دون تردد يقول لك في المجمل، لم نسمع عنهم إلا كل خير، فهم يتمتعون بالأخلاق الحسنة والتعامل الراقي، ويتعايشون مع غيرهم بالمعروف، ومسالمون إلى أبعد الحدود، وينبذون العنف في كل الأحوال والظروف، ويثقون كثيراً بعقولهم ووعيهم، ويتميّزون بثقافة رزينة وعاقلة، ولديهم قلوب طيبة تستوعب كل الناس، ونفوسهم راقية تترفع عن البغض والحقد والكراهية العنصرية والطائفية والمذهبية، فهم أكبر من أن يسيئوا إلى أحدٍ بسبب لونه أو جنسه أو انتمائه، حتّى في حال غضبهم وزعلهم، لأن أسوتهم وقدوتهم في الأخلاق والتواضع وطيب المعاشرة وحبّ الخير وعشق العلم وحسن المعاملة هو الرسول الكريم، محمد المصطفى (ص)، منذ دخولهم إلى الإسلام طواعية .
والشواهد على سمو أخلاقهم لا تعد ولا تحصى، فالأجانب والوافدون من كل الجنسيات، الذين يعيشون في أوساطهم في المدن والقرى نراهم يشعرون باطمئنان، هذه حقيقة لا يمكن لمنصفٍ أن ينفيها أو ينكرها عن أهل هذا البلد الطيب، فهي ساطعة كالشمس في رابعة النهار، يراها الداني والقاصي. ولم نبالغ في نعتهم ولا في مدح أخلاقهم ورقي وعيهم وثقافتهم، ولا في ثقتهم بأنفسهم وسعة تسامحهم وحسن تعايشهم. فرايتهم بيضاء في كل مكان يذهبون إليه، ولم يستطع المال والجاه أن يغيّر من طباعهم وسماحتهم، ولم يتمكن الفقر من المساس بقدرهم وكرامتهم الإنسانية، فالقناعة في ثقافتهم كنزٌ لا يفنى.
وهم لا يتكلفون في مشاعرهم ولا يسقطون أدبهم أينما ذهبوا، فهم يتعاملون مع كلّ الأمور بسجاياهم الطيبة، فلهذا يميلون كل الميل إلى كل إنسان يتعامل معهم بإنسانية راقية.
إذا كان كل ما قيل عن أبناء البحرين يجمع عليه جل الأجانب والوافدين الذين تعاملوا معهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة، فكيف حدثت التغيّرات السلبية في علاقتهم الاجتماعية والإنسانية في السنوات الأخيرة؟ وما الجهات التي عملت بكل طاقاتها البشرية والمادية والإعلامية في خلخلة علاقاتهم مع بعضهم البعض، التي كانوا يتمتعون بها طوال وجودهم على هذه الأرض الحبيبة؟ وكيف استطاعت في مدة قصيرة إقناع بعضهم بنهجها المخالف لكل المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية؟
لا أحد ينكر أن هناك تباعداً نفسياً على أقل تقدير بين بعض أبناء البلد، حدث في السنوات الأخيرة، ولا نظن أن هناك أحداً يجهل الجهات التي أحدثت هذا الشرخ العميق في المجتمع البحريني. ونقولها بكل صراحة، ليس أمام المجتمع بكل أطيافه إلا أن يتقدّم بمبادرات حكيمة ويعمل بجد على تنفيذها بسرعة على أرض الواقع، لتقريب وجهات النظر وتحسين العلاقات الاجتماعية والإنسانية، وإزالة كل الأفكار المغلوطة وغير الحقيقية التي تفشّت بين فئات المجتمع، وإشاعة الحب والود بينها، وإبعاد كل العوامل والأسباب المصطنعة التي أدت إلى إحداث الفرقة بينها، فلدينا الكثير من الفئات الاجتماعية يمتلكون الثقافة والوعي الكافيين لتحمل هذه المسئولية الوطنية الكبرى .
فالكل ينتظر منهم أن يعملوا بكل طاقاتهم وإمكانياتهم المتاحة في سبيل إعادة العلاقات الإنسانية بين جميع أطياف البلد، لأن تماسك وتلاحم وتعاون أبناء الوطن، فيه مصلحة كبرى للبلاد والعباد. فبلدنا صغير في مساحته ولكن كبير بطاقاته البشرية، وبالإمكان أن نجعله بالإنصاف واحة واسعة يستوعب كل مكوناته. أملنا كبير في الله تعالى أن يمنّ على أهل بلدنا الطيب، بحياة كريمة ومستقرة اقتصادياً واجتماعياً، وأن يبعد عنهم كل الأفكار السلبية التي تؤدي إلى تفرقهم اجتماعياً وتباعدهم نفسياً، قولوا أحبتي آمين رب العالمين .
إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"العدد 5052 - الأربعاء 06 يوليو 2016م الموافق 01 شوال 1437هـ
لا خلاف بين الاخوة
لا الخلاف بين الإخوة أبناء هذا البلد الذين توارثوا الطيبة من الأجداد وهذا ما يميز أهل البحرين وما حدث مؤخرا مجرد سحابة صيف أدرك الجميع من اصطنعها وارد الشر لأهل هذا البلد بكل وضوح وخاب من أراد الشر وفسد سلاحه الخبيث في التفريق بين أبناء الوطن الواحد والحمد لله
حسبي الله
حسبي الله ونعم الوكيل ..... أصبح الشخص يأخذ الحذر والحيطة من أخيه حتى ف الأمور البسيطة.
هاده الشعب الطيب مكانه ليس السجن مكانه لازم يكون فى اعلى المناصب والوضائف من علمه وثقافته لاكن ويش نقول المشتكى لله هاده الشعب الطيبمايستاهل الي يجرى عليه ونفوض امرنه الى الله
احيانا الطيبه يضع الانسان في مازق الحنكه والذكاء صفات مهمه في زماننا
عيبنا طيبتنا وتسامحنا الي دمرتنا وخلت... يلعبون فينا ويسرقون خيراتنا. حسبي الله ونعم الوكيل
الشخصيات الكبيرة في البلد تستطيع فعل ما يعجز عنه الف رجل..مبادرة حسنه وتنازل عن حقوق من هذا وذاك بامكانه تهدئة النفوس ..والأهم من هذا العمل على معالجة الامور سريعا بمعالجتها وليس الوثب عليها او الاصطدام بها
ابدنا" ليس هناك تباعد لا نحنوا بحرينيين وسنظل على نفس النهج الذى علمنا عليه الاجداد لا فرق بيننا نتقاسم العيش والمحبه لبعضنا في وطننا ... الفرق عند فئه قليله لا تحسب على البحرينين وانما هم خواج وعقل متطرف لا يكن لاهل البحرين اى حب وولاء..