تعاني فرق الفئات العمرية في معظم أندية كرة السلة البحرينية من سوء اهتمام انعكس على مستوى اللعبة في البلاد لناحية تراجع نتائج منتخبات الفئات العمرية وكذلك تراجع ظهور المواهب المميزة في اللعبة خلال السنوات الأخيرة.
معظم الأندية باتت تتقشف كثيراً في النفقات على الفرق العمرية وتركز جُلَّ اهتمامها على الفريق الأول.
في الموسم الماضي كانت السيطرة مطلقة تماماً لنادي المنامة على جميع بطولات الفئات العمرية من البراعم وحتى الشباب من دون أن يخسر نادي المنامة أي لقب، حتى بطولات 3 أون 3 للفئات العمرية توجت بها فرق المنامة!
بقية الأندية نستطيع أن نقول إنها في سبات عميق على صعيد الفئات في ظل غياب الاهتمام وغياب الكوادر الفنية المتخصصة واللجوء للأرخص وليس للأفضل!
العقلية التي تدير بها أندية السلة فرق الفئات العمرية باستثناء قلة قليلة مثل المنامة والحالة والنويدرات وإلى حد ما بعض الأندية الأخرى هي عقلية التسيير وليس الإنتاج والصقل.
حتى أن أندية كبيرة لا تمتلك فرقاً في إحدى الفئات العمرية، وأندية توكل مهمة قيادة فرقها لأي أسماء تجدها أمامها.
لا نشاهد صفقات حقيقية على صعيد فرق الفئات العمرية بالنسبة للمدربين، ووحده المنامة من يحاول في كل موسم استقطاب أهم الكفاءات التدريبية كما أنه يبحث عن اللاعبين المميزين في شرق البحرين وغربها في المدارس والمعاهد والمدن والقرى.
لا شك أن الإمكانيات المالية والموارد تلعب دوراً كبيراً، ولكن قبل ذلك العقلية التي تدير الأندية هي الأهم، ولأنّ العقليات الموجودة تبحث عن الإنجازات المعلّبة فإنها تركز جُلَّ اهتمامها في الفريق الأول.
الإهمال الموجود على صعيد الفئات العمرية في الأندية لا يجب السكوت عنه بداعي غياب الإمكانيات، كما لا يجب تركه دون علاج أو تدخُّل لأنه سيضر بمستقبل اللعبة.
باتت المواهب الصاعدة والمميزة شبه مفقودة من ملاعبنا، والمنافسة على صعيد الفئات العمرية غائبة تماماً واللاعبون الجيدون يتكدسون في ناد واحد.
الاتحاد البحريني لكرة السلة هو الآخر ساعد الأندية على مزيد من الإهمال للفئات العمرية من خلال أنظمة الدوري القصيرة التي يعتمدها لمسابقات الفئات العمرية والتي ينتهي بعضها في شهرين كما حدث في مسابقات فئة الشباب الأخيرة وكذلك من خلال تقسيم الفرق على مجموعات لتقليل عدد المباريات.
هذه الأنظمة تعطي الذريعة للأندية لكي لا تهتم أو تتعاقد مع مدربين جيدين بدعوة أنها لن تصرف وتتعب على مسابقة تقام في 4 أشهر، كما أنه من الأجدى بالنسبة للأندية وضع مدرب واحد للبراعم والأشبال ومدرب واحد للناشئين والشباب!
بعد أن كنا الأفضل مطلقاً على صعيد الفئات العمرية في الخليج العربي تراجعنا كثيراً، والمواهب باتت شحيحة وإذا ما عدّلت الأندية من وضعها والاتحاد من أنظمة مسابقاته فإنّ مستقبل اللعبة لن يكون بأفضل ما يرام.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 5050 - الإثنين 04 يوليو 2016م الموافق 29 رمضان 1437هـ
ما اعرف شنو هدفك وقصدك
الظاهر تبي الاندية تسوي مثل القدم تجيب مدربين من برة وعقب لا انتاج ولا نتيجة وراحت فلوسك ي صابر