نقلت صحيفة إيطالية بارزة عن بابا الفاتيكان السابق بنديكت السادس عشر تأكيده في مذكراته أن أحداً لم يضغط عليه لتقديم استقالته لكن "مجموعة ضغط مؤيدة للمثليين" حاولت التأثير على القرارات.
ويشكل كتاب البابا بنديكت الذي يحمل عنوان "المحادثات الأخيرة" المرة الأولى في التاريخ التي يقيّم فيها البابا الفترة التي قضاها في منصبه بعد انتهائها. ومن المتوقع صدور المذكرات في التاسع من سبتمبر أيلول.
وتقدم بنديكت باستقالته من منصبه لأسباب صحية عام 2013 ليكون أول بابا منذ ستة قرون يقدم على هذه الخطوة.
وتعهد البابا بأن يظل بعيدا عن أنظار العالم ويقيم في دير سابق في حدائق الفاتيكان.
ونشرت صحيفة كوريير دي لا سيرا اليومية مقالة طويلة يوم الجمعة (1 يوليو/ تموز 2016) تلخص فيها النقاط الرئيسية من الكتاب بعد أن حصلت على حقوق نشر مقتطفات منه في ايطاليا.
وقال بنديكت في الكتاب إنه علم خلال ممارسة مهامه بوجود "مجموعة ضغط للمثليين" في الفاتيكان مكونة من أربعة أو خمسة أشخاص تحاول التأثير على قرارات الفاتيكان. وذكرت المقالة أن بنديكت يقول في مذكراته إنّه "تمكن من القضاء على نفوذ هذه المجموعة."
واستقال بنديكت في أعقاب فترة مضطربة من تاريخ الكرسي البابوي تخللتها قضية "تسريبات الفاتيكان" بعد أن قام خادمه الشخصي بتسريب رسائل شخصية للبابا ووثائق أخرى زعمت وجود فساد وصراع على السلطة في الفاتيكان.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية في ذلك الحين أن مجموعة من الأساقفة التي كانت تحاول تشويه سمعة البابا والضغط عليه للاستقالة كانت وراء التسريبات.
وشدّد بنديكت - الذي يحمل اليوم لقب البابا الفخري- في كتابه على أنّه غادر منصبه بإرادته الحرة وذكرت الصحيفة الإيطالية أنّه نفى في الكتاب مجددا "تعرضه للابتزاز أو الضغط."
وقال البابا السابق إنه أبلغ قلة من المقربين منه بنيته الاستقالة خوفا من تسريبها قبل أن يعلن قراره المفاجئ رسميا في 11 فبراير/ شباط 2013.
وأشارت كوريير إلى أن بنديكت "اعترف بافتقاره للتصميم في قرارات الحكم."
وقال بنديكت في الكتاب وهو عبارة عن مقابلة طويلة للغاية مع الكاتب الألماني بيتر سيوالد إنه حافظ على كتابة يومياته طوال فترة تسلمه البابوية لكنه سيتلفها على الرغم من أنها ستشكل "فرصة ذهبية" للمؤرخين.