أعلن وزير العدل وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية الكويتي يعقوب الصانع الليلة قبل الماضية، عن إلغاء مصليات العيد الخارجية في الساحات الترابية لاسباب امنية، مؤكدا أنه كان يتمنى وقيادات وزارة الداخلية، أن تؤدى سنة النبي صلى الله عليه وسلم الخاصة بصلاة العيد في الخلاء.
ووفقاً لصحيفة "الراي" الكويتية، تفقد الصانع استعدادات المساجد لصلاة العيد، من مركز الراشد في العديلية إلى مساجد بلال بن رباح وجابر العلي إلى المسجد الكبير. ورافقه في الجولة وكيل وزارة الاوقاف المساعد لشؤون المساجد الدكتور وليد الشعيب، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الامن العام بالإنابة اللواء ابراهيم الطراح، ومدير ادارة الاعلام في وزارة الاوقاف راشد القراوي.
وعزا الصانع قرار إلغاء مصليات العيد الى «الاحتياطات الأمنية والحفاظ على ارواح المصلين من أي فكر ضال»، مشيرا الى ان «مساجد الكويت يتوافر بها كل سبل الراحة، وان شاء الله تستقبل صلاة العيد فى اريحية وامان وسيؤدى المصلون شعائرهم بها حتى تزول هذه الغمة وتندثر هذه الأفكار البعيدة كل البعد عن الاسلام الحنيف».
وأضاف «النقطة الأساسية التى نود ان يساعدنا فيها اخواننا المصلون في العيد المبارك ولدواعٍ امنية ولحماية المصلين، ان يصلوا في المساجد من دون ان تكون هناك مصليات، حفاظا على امنهم وارواحهم».
وتابع ان «شعار وزارة الاوقاف (الأمة الوسط) لم يأت من فراغ، انما هو وفق قاعدة شرعية اصولية تبنتها وزارة الاوقاف، ولعل ما نقوم به الآن من اجراءات، ومنذ تولينا المسؤولية الوزارية هو تجديد للخطاب الدينى المعتدل، ولجنة الخطباء اكبر دليل على سعينا لتحقيق شعار الوسطية».
وأثنى الصانع على استعدادات المراكز الرمضانية، لافتا الى انه ليس غريباً عليهم تنظيم المراكز الرمضانية بهذه الدقة، معرباً عن سعادته بتضافر جهود مؤسسات ووزارات الدولة لإنجاح الفعاليات الرمضانية وراحة روادها، مشيرا الى ان «حقيقة ما يثلج الصدر ان الكويت دولة الامن وواحة الامان ودولة المؤسسات، وطبيعي أن يكون هناك مثل هذا التوافق بين اجهزة الدولة لخدمة المصلين في هذا الشهر الفضيل، فضلاً عن الاحترافية من اجهزة الدولة جميعها، فوزارات الاوقاف والداخلية والصحة والإعلام والشباب والبلدية وإدارات الاطفاء كلها تعاونت لتحقيق هدف راحة المصلين».
وأثنى على «دور كل من يساهم في هذا التوافق الذي يسير كالساعة ويشعرنا بالفخر والاعتزاز بما تقدمه اجهزة الدولة، وكيف لا وهي دولة العمل الانساني والخيري ومنذ بداية التأسيس معروف انها دولة الوسطية واعمال الخير، وما يؤكد هذا الامر الوقف الذي بدأ مع تأسيس دولة الكويت».
ومن جانبه، قال اللواء الطراح ان «نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، اصدر تعليمات بإلغاء مصليات العيد لدوافع أمنية، للحفاظ على ارواح الناس من الحوادث اوغيره، لانها تكون قريبة من الشارع وبجانب طرق ولا يوجد أمان، فارتأت الوزارة ان ترفع كتاباً لوزارة الأوقاف، تشير لهذا الأمر، والحمدلله الأخوان في وزارة الأوقاف متجاوبون في هذا الأمر».
من جهته، قال مدير عام الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما وليد الستلان «لقد اثبتت رسالة قطاع المساجد الايمانية والعلمية والفنية والدور الكبير لجميع المحافظات على تنفيذ هذه الرسالة السامية».
واضاف «ومارأيته فعلا من جهود قطاع المساجد والشراكة الاستراتيجية مع الجهات الحكومية ومنها وزارة الداخلية وحرصها على أمن البلاد والعباد تسهيل على رواد المساجد بهذا الشهر الفضيل للقيام بأداء عبادتهم على اكمل وجه».