يبدو أن هناك بوادر أزمة وسط بعض أندية كرة القدم بسبب فرض اتحاد الكرة حيازة مدربي الفرق الأولى من المدربين الوطنيين على شهادات مستوى A، لن أتحدث عن الإجراء، سأتحدث عن الفكرة.
واقعاً، اتحاد كرة القدم في بعض المبادرات يغرد لوحده خارج السرب عن اتحادات الألعاب الجماعية، وكأنه في وادٍ والبقية في وادٍ آخر، ما يعكس حالة التخبط في وسطنا الرياضي.
سياسة تصنيف المدربين وما يمتلكونه من مؤهلات متخصصة في التدريب والتي على أساسها يخولون لتدريب أي فئة عمرية، يجب أن تكون تشريعاً من المؤسسة الرياضية المعنية وتطبق على كل الألعاب.
تجد في رياضتنا بين الفينة والأخرى ظهور مدربين واقعاً هم أشباه مدربين وكما يظهرون بسرعة البرق ينتهون كذلك، أحياناً لا يفتقدون الجوانب الفنية فقط بل السلوكية أيضاً.
المدرب كالمعلم (أو المدرس) في المدرسة، مسئوليته صناعة وتربية وتنمية الأجيال للمستقبل، والمدرس لا يكون مؤهلاً للتدريس إلا بعد 5 سنوات من التحصيل العلمي.
لا أعرف واقعاً من هي المؤسسة المعنية، هل اللجنة الأولمبية البحرينية أو المجلس الأعلى للشباب والرياضة؟ المشهد الرياضي المؤسسي مبهم جدّاً ويعكس واقع رياضتنا فعلاً.
إن الحصول على الشهادات التدريبية المتقدمة بالنسبة للمدربين الوطنيين لا يتطلب مجهوداً كبيراً وصرفاً كبيراً، كل شيء متوافر في البحرين، ولعل برامج تأهيل وتطوير المدربين من أبرز ما تفتخر فيه الرياضة البحرينية.
يجب على الاتحادات الرياضية في الألعاب الجماعية الأخذ بتوجه اتحاد الكرة من أجل رفع مستوى هذه الألعاب من خلال رفع مستوى المخرجات فنياً وسلوكياً.
آخر السطور...
هناك من يكرّس الوجه القبيح للرياضة باستغلالها في قطع أواصر الصداقة والمحبة، وهناك من يظهر الوجه الجميل للرياضة في استغلالها في بناء العلاقات المتينة، شتان ما بين العقليتين، الفارق بينهما الجهل والعقلية غير الرياضية.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 5046 - الخميس 30 يونيو 2016م الموافق 25 رمضان 1437هـ
هناك لائحة اعدت علي مدى سنتين في اللجنة الأولمبية وهي جاهزة للتطبيق على الاتحادات والأندية وتنظم العمل بالنسبة للمدربين والادارين واتوقع تطبيقها في القريب