خسر النجم العالمي الأول ليونيل ميسي مجدداً نهائي كوبا أميركا 2016 مع منتخبه الأرجنتين أمام المنتخب التشيلي وذلك بعد أن كان قد خسر نهائي 2007 أمام البرازيل ونهائي 2015 أمام تشيلي أيضاً.
ميسي أخفق إلى الآن في التتويج بأيّ لقب مع المنتخب الأرجنتيني على رغم وصوله مع المنتخب إلى المرحلة الأخيرة واللحظة الحاسمة غير أن الألقاب تُسرق منه في آخر اللحظات، حدث ذلك أيضاً في نهائي كأس العالم 2014.
بقيت أمام ميسي فرصة للتتويج بكأس العالم 2018 إذا ما تواجد في هذه البطولة إذ تشير الأنباء إلى إعلانه الاعتزال الدولي ولكن ذلك قد يكون ردة فعل سرعان ما يتراجع عنها بعد هدوء عاصفة خسارة كوبا أميركا.
اللاعب الأفضل في العالم وصاحب الإنجازات الاستثنائية مع برشلونة والمستويات الفنية الراقية والمهارات الغريبة يعجز دائماً عن الظهور بالشكل نفسه مع المنتخب.
شاهدنا ميسي فقط في صفوف برشلونة ولم نشاهده خارج هذا الفريق الذي تكون من جيل ذهبي أذهل العالم يتقدمهم اكسافي وانيستا العقلان المدبّران في وسط الملاعب.
خارج برشلونة كان الاختبار قاسياً دائماً أمام ميسي في منتخب الأرجنتين؛ فالضغوط هائلة والتوقعات كبيرة منه وحمل آمال أمّة بكاملها على كاهله لتكرار ما فعله مارادونا مع منتخب الأرجنتين.
ميسي لم يكن سيّئاً مع المنتخب ولكنه في الوقت نفسه لم يكن استثنائياً إلا في لحظات معينة، وشمسه عادةً ما تغيب في النهائيات أداءً ومهارةص وأهدافاً، وهي اللحظة الأهم مع المنتخب.
يقول المدرب العالمي الشهير السير أليكس فيرغسون «إن ميسي استثنائي بالتأكيد وهو الأفضل كما يقول الكثيرون ولكنه في الوقت نفسه هو لاعب برشلونة حصراً».
نعم، نحن بحاجة الآن أكثر من أيّ وقت مضى لكي نشاهد ميسي خارج أسوار برشلونة بل خارج منافسات الدوري الإسباني، فأساطير كرة القدم بَنَتْ مجدها أينما حلّت في الدوريات والفرق والمنتخبات، وميسي بحاجة إلى بناء مجده الشخصي بعيداً عن تأثير برشلونة.
في برشلونة لم يعد هناك المزيد أمامه لكي يحققه لأنه كسر كلّ الأرقام وحقق كُلّ الألقاب الممكنة وتحصّل على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 5 مرات.
ميسي أحد عباقرة الكرة وأبرز مواهب الألفية الجديدة حرمته الظروف والحظ أحياناً من التتويج مع المنتخب الأرجنتيني وفي كُلّ النهائيات التي لعبها مع المنتخب لم يظهر بشكل استثنائي كنجم استثنائي وبتنا بحاجة بالفعل لكي نشاهده بقميص مختلف غير برشلونة.
ميسي وبرشلونة باتا وجهين لعملة واحدة، فكُلّ منجزاته وتاريخه وتألُّقه بناه في هذا النادي، وعندما يوثّق التاريخ سيربط ميسي ببرشلونة حصراً، وإذا ما أرد مجداً حصرياً واستثنائياً فإنّ تواجده في مانشستر سيتي أو تشلسي أو يوفنتوس قد يضمن له قصة مثيرة وفريدة فيما تبقى من سطور بتاريخه الكروي.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 5043 - الإثنين 27 يونيو 2016م الموافق 22 رمضان 1437هـ
جمل كذلك
ميسي يحتاج للخروج ليس فقط لبناء مجده.. ولكن يحتاج لبناء نفسيته التي تحطمت فإعلان اعتزاله بهذا الوقت يعتبر هروباً للخلف وليس قراراً شجاعاً فلطالما من يقدم على انهاء حباته قبل اوانها فهو يعتبر جبان او ضعيف.
بين مشجعين اثنين.
خروج ميسي من البرسا هو في صالح ميسي والمنتخب فالبرسا دائماً يمارس ضغوط غير طبيعية على اللاعب والمنتخب الذي ينتمي له اللاعب وهذا الامر يؤثر على مستوى اللاعب مع منتخب بلاده حيث يختلف المشجع العادي للمنتخب عن المشجع المواطن للمنتخب والذي لا يقبل التبرير
جابر
اللاعب الأفضل في العالم هو رأي لا اكثر و لا اقل لان هناك الكثير لا يتفقون معك في هذا الحكم الذي أطلقته يا اخي