ليس المنتخب الألماني في حاجة لإظهار أنه فريق بطولات ولكن أدائه الرائع في المباراة التي اكتسح فيها سلوفاكيا 3-صفر أمس (الأحد) في دور الستة عشر ببطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليا بفرنسا توضح أنه يقوم بالإحماء لإنهاء مهمته على أكمل وجه في البطولة.
بعد صعوده على الأقل للدور قبل النهائي في آخر خمس بطولات كبرى، أصبح منتخب الماكينات (المانشافت) الآن على بعد خطوة واحدة من الصعود لدور الأربعة.
ولم تكن نتائج فريق المدرب يواخيم لوف دائما إيجابية منذ الفوز بلقب كأس العالم بالبرازيل قبل عامين بعدما قام بإعادة بناء الفريق.
واعتزل عدد من اللاعبين الفائزين ببطولة كأس العالم أمثال فيليب لام اللعب الدولي بينما استبعد البعض وتم استدعاء لاعبين جدد.
وخسر المنتخب الألماني في التصفيات المؤهلة لليورو من بولندا وأيرلندا، وكان هناك خسائر في الموسم الماضي خلال مباريات ودية أمام فرنسا وإنجلترا وسلوفاكيا.
ولكن بعد تصدر المجموعة الثالثة في فرنسا بدون أن تدخل مرماه أهداف، توج أبطال العالم ذلك بالفوز بثلاثة أهداف نظيفة في دور الستة عشر حملت توقيع جيروم بواتينغ وماريو جوميز وجوليان دراكسلر.
وكانت سلوفاكيا قد تغلبت على ألمانيا 1-3 في مايو/ أيار الماضي بمدينة أوجسبورج ولكن لم ينزعج الألمان من قبل بنتائج المباريات الودية.
وقال المدير الفني لسلوفاكيا يان كوزاك: "المنتخب الألماني فريق بطولات".
وأضاف "المنتخب الألماني يعرف كيف يسرع إيقاع المباراة. يتعين علينا تهنئتهم. لقد لعبوا بشكل رائع. وسجلوا هدفا مبكرا".
وسيطر المنتخب الألماني على مجريات اللعب تماما، وخلق العديد من الفرص بينما حافظ مانويل نوير على نظافة شباكه للمباراة الرابعة على التوالي - وهي أول مرة يتمكن فيها المنتخب الألماني من الحفاظ على نظافة شباكه في البطولة الأوروبية وعادل رقم الحارس سيب ماير الذي حققه في مونديال 1987 بالأرجنتين.
وقال لوف: "والآن نواجه خصما مختلفا وهو المنتخب الإيطالي".
ولم تتغلب ألمانيا على إيطاليا في أي مباراة تنافسية خلال ثماني مواجهات جمعتهما، إذ إلتقيا أربع مرات في دور المجموعات انتهت كلها بالتعادل فيما فاز المنتخب الإيطالي بالأربع مباريات الأخرى التي جمعتهما في الأدوار الإقصائية.
وقال لوف: "بالتأكيد سنتدرب على ضربات الترجيح هذا الأسبوع".
وأضاف "ستتحدد استعداداتنا حول تحليلنا للمنافس وسنحافظ على عملنا، وعلى إعدادنا الدفاعي وعلى طريقتنا الهجومية وسنركز على انطلاقتنا الهجومية بالتحديد".
وكانت هناك إشادة بأداء لوف فيما يتعلق بالاستقرار الدفاعي والهدف الدولي الأول لبواتينغ وعودة جوميز لإحراز هدفه الثاني في البطولة وأداء جيد لدراكسلر الذي تم تفضيله على ماريو جويتزه.
ولم يختبر دفاع المنتخب الألماني حتى الآن ولكن إشراك بواتينغ واستعادة ماتس هوميلز للياقته يبدو أنها جيدة في قلب الدفاع بالإضافة إلى ظهور جوشوا كيميتش بمستوى جيد في مركز الظهير الأيمن.
ولم يكن أمام نوير في حراسة المرمى إلا القليل لفعله، ولكنه استجاب عندما كانت هناك حاجة إليه مثلما فعل أمام سلوفاكيا عندما أنقذ ضربة رأس من جوراي كوشكا قبل أن يسجل المنتخب الألماني هدفه الثاني.
وقال نوير: "العديد من الفريق هنا يمكنها خلق هجمات خطيرة من فرص قليلة".
وأضاف "لحسن الحظ، تمكنت من التصدي للكرة قبل أن تصبح النتيجة 2-صفر. لقد حققنا بالفعل ما أردناه. بالطبع جاء الآن التحدي الحقيقي".