في العام 2001 كانت البحرين أمام مفترق طرق؛ فإمّا أن تتبع طريق النظم ذات القبضة الحديدية على الحياة العامة، أو أنها تتجه نحو الانفتاح، وما يتطلّبه ذلك من تبييض السجون والسماح بعودة المُبعَدين، والسماح بحرية تكوين الجمعيات والتجمعات السلمية. المفاجأة التي لم يتوقعها الكثيرون أن البحرين اتخذت خطوات رياديّة، وسبقت غيرها في إفساح المجال لمن يختلف مع وجهات النظر الرسمية بالعيش والعمل والتنفس داخل بلاده من دون خشية من ملاحقات أمنيّة.
تلك النقلة النوعية تعززت عبر مَدّ الجسور مع الجميع، وذلك لكي يشعر الجميع أنهم جزءٌ مؤثِّرٌ في العملية السياسية والاقتصادية، وأن الفرد في كُلِّ الأحوال مضمون الحقوق الأساسية للعيش بكرامة، مع الاحتفاظ برأيه حول قضايا الشأن العام، سواء كانت متوافقة أم متباينة مع التوجُّه الرسمي.
تلك النقلة الانفتاحية خلقت جوّاً نوعيّاً للبحرين، وبدت الأنظار تتجه نحو إمكانية إنجاح وتطوير التجربة مع تطوُّر الخبرات. مثل هذه التجربة كانت محفوفة بمخاطرها، ولكن خطوات الإصلاح جاءت برعاية وريادة من أعلى الهرم، من جلالة الملك، وبالتالي فإنّ المسيرة تقدّمت خطوات سريعة إلى الأمام.
من المتوقع أن تتعثر أيّة مسيرة، في أيِّ بلد كان، بسبب الضغوط والأحداث غير المتوقعة، والظروف المحيطة، ولكن الإصرار على المُضيِّ قدُماً رغم كُلِّ الصِّعاب هو الذي يميز النجاح من الفشل.
إنّ البحرين حققت الكثير بفضل خطوات الإصلاح التي انطلقت في 2001، وهي ستحقق أكثر عندما نحافظ على تلك الروحيّة التي جعلت البحرين أنموذجاً حضاريّاً لاحتوائها مختلف الآراء، وأنّ من يختلف رأيه مع التوجُّه الرسمي لم يسعَ لأن يُخفيه، ولم يخشَ من تلبيسه ما ليس فيه، وهو ما نأمل أن لا تخسره البحرين.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5042 - الأحد 26 يونيو 2016م الموافق 21 رمضان 1437هـ
عين ما صلت على النبي وقفزات في الفضاء بدون حساب اعتقدنا اننا نقدر ،،، مقال ذكرني بكتاب الامس ،،، الأمل والتفائل سمة البشر
المطلوب سياسات استراتيجيات و مبادرات للنهوض بالبلد و تعديل الاخطاء ...
ما بني على باطل فهو باطل . وأساس بناء البيت هو المهم والقوة الداعمة , وسلامتكم .
لبنان فيه حرية آراء وديمقراطية هل اسفاد من هذا هذه السنين الطويلة أو بقى دولة فاشلة والسبب معروف للصغير قبل الكبير
وهل هناك مساحة للرائ الاخر اصلا ... وانت مجرد تغريدة تنتقد فيها فراش الوزير تكون سبب في سجنك ...
مهما طال الليل ستشرق شمس الامل
المعرس أيام الخطوبة يدلل عروسه بالعطور والثياب والطلعات وغيرها ويراعي مشاعرها
ومن يعرسون سنتين ثلاث .. تبدأ المشاكل وتظهر الشخصية الحقيقية لكلا الزوجين ويتبين مدى تحمل كلا الطرفين لبعضهما
فإما يعيشون بتفاهم أو بصراع أو بطلاق
وغالباً إذا المشاكل عميقة ومنبعها هو طبيعة الشخصية ذاتها فالطلاق امر وارد لا محالة
أحسنت... مثال رائع
شكراً على المقال ونأمل منك يا سعادة الدكتور أن تقوم بطرح مبادرة وطنية لتخفيف من حدة الأحتقان التي تمر بها الوطن.
سترة......... بمشاعرها الجياشة..............آه من التقرير المثير حرف البوصلة بذكر لكم نقطة واحدة فقط إسكان النويدرات المنهوب (هورة سند ) تم بعد إنتهابات 2002 تحريف المستندات وإلحاقه بالرفاع .
لقد فعل فعلته التقرير المثير وقضى على الحلم
شكرا دكتور على الطرح وياريت مبادرة نتخلص من الازمه