واصل مرزوق متابعته لما يجري من استجوابات أشبه بالتحقيقات مع وزراء ومسئولين كانوا (وربما مازالوا) مؤتمنين على مدخرات الناس من مواطنين وأجانب وفي كل القطاعات الحكومية والعامة والخاصة والمدنية والعسكرية، واستفسر في حديث مع أحد أصدقائه عن شيء تكرر على لسان بعض النواب الذين هددوا بكشف «أوراق» إذا لم يسمح لهم بمواصلة الاستجواب...
مرزوق: ماذا تتوقع يقصد نائب محترم بأن لديه أوراقا وسيكشفها؟ هل تعتقد أنه فعلا لديه أوراق لا نعلمها حتى الآن بعد كل ما نشرته «الوسط» وتحدث به النواب؟
صديق مرزوق: بحسب رأي من لهم اطلاع فإن هناك عدة أوراق لم تُكشف، وإذا كُشفت فلربما تنكشف عورات سترها الله على عباده...
مرزوق: ألا ترى أن هناك مبالغة؟ وألا ترى أن الموضوع مجرد سوء إدارة وسوء استثمار؟ وان الله يعفو عما سلف؟ وان الاصلاح يفترض مسامحة المخطئ؟
صديق مرزوق: سوء إدارة نعم، والكل متفق على ذلك، ولكن سوء الاستثمار ليس متفقا عليه، ولايمكن السماح لمن لم يعترف ويعتذر ويرجع الحقوق.
مرزوق: ماذا تقصد؟
صديق مرزوق: يقال إن هناك استثمارات «تقاعدت» قبل أن يتقاعد الناس...
مرزوق: ماذا تقصد؟ وضّح؟
صديق مرزوق: التفاصيل لدى بعض النواب وغير النواب، وأحد المقربين أخبرني بأن أموال التقاعد التي لم يتم تبذيرها كانت تستثمر عندما كانت معدلات الفائدة عالية جدا، وكانت تلك الاستثمارات تربح...
مرزوق: زين... الحمد لله، يعني احنا بخير...
صديق مرزوق: قلت لك إن تلك الاستثمارات «تقاعدت».
مرزوق: شنو تقصد؟
صديق مرزوق: يعني أن هناك من كان يستثمر الأموال وإذا ربحت تلك الأموال تختفي الأرباح... «تتقاعد».
مرزوق: يعني واحنا شنو يبقى لنا؟
صديق مرزوق: يبقى لك الاستثمارات التي تخسر، ويتم شطبها... يعني إذا ربحت تتقاعد الى المجهول، وإذا خسرت يأخذون من مدخراتك ويرمونها بحر...
مرزوق: بس هذا كلام خطير، ولا يمكن أن تقوله...
صديق مرزوق: والله الإشاعات زادت، ولكي تنتهي هذه الإشاعات لا سبيل إلا بالسماح باستجواب المسئولين علانية ومحاسبتهم واحدا واحدا ..
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 504 - الخميس 22 يناير 2004م الموافق 29 ذي القعدة 1424هـ
