توقفت تقريباً حركة البوسنيين الملتحقين بصفوف المتشددين في سورية والعراق وإن كان 200 منهم لا يزالون هناك، وفق دراسة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس" اليوم الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016).
شددت البوسنة قوانينها التي تنص على عقوبات تصل إلى السجن عشرين عاماً للمتشددين ومجنديهم وصدرت عدة أحكام بحق أشخاص أدينوا بذلك أخيراً. وافادت الدراسة التي نشرتها "المبادرة الاطلسية" وهي مركز ابحاث يعتبر مرجعياً، أن "عدد الذين سافروا من البوسنة إلى الجبهة في سورية والعراق تراجع في 2015. هذه الظاهرة توقفت تقريبا في مطلع 2016".
واعد التقرير المختص بهذا الشأن البوسني فلادو ازينوفيتش ورجل الدين محمد جوسيتش. وكتب ازينوفيتش وجوسيتش أن حركة العودة الى البوسنة توقفت كذلك تقريباً وان عائلات بأكملها غادرت إلى سورية والعراق ولا تنوي العودة.
واضافا ان حركة المغادرة والعودة تراجعت نظراً لجهود السلطات الامنية والقضائية وكذلك لأنه أصبح من الصعب الدخول والخروج من المناطق التي يسيطر عليها المتشددون. وكشف التقرير أن ثلث البوسنيين (60 من أصل 200) الموجودين حالياً في سورية والعراق هم من القاصرين وذلك لان عائلات اختارت الهجرة إلى "ارض الجهاد". اذ رحلت عائلات مع ابنائها ومن بينها عائلة لديها تسعة اولا اصغرهم كان في شهره الخامس.
واشار إلى أن القاصرين في عمر 13 و14 عاما يمكن ان يحصلوا على التدريب وان يشاركوا حتى في القتال.
لكن عدد البوسنيين في سورية والعراق تراجع اذ غادر منذ 2012 في الاجمال 330 شخصاً. ومن أصل 188 رجلا لم يبق سوى نحو 90 إذ قتل 50 وعاد 47 إلى البلاد.
وقال فلادو ازينوفيتش ان متوسط عدد القتلى بين البوسنيين أكبر بمرتين من المتوسط الاوروبي وهو 14 في المئة. ويقول معدا الدراسة ان هذا قد يكون عائدا الى ذهاب البوسنيين من دون تدريب عسكري مسبق.
وتضيف الدراسة انه حتى وان كانت وسائل الاعلام المحلية والاجنبية تؤكد وجود "مراكز تدريب للمجاهدين والارهابيين" في البوسنة، اكدت عدة مصادر في الشرطة انها لم تعثر على هذه المراكز حتى الآن.