زار رئيس البرلمان الألماني نوربرت لامرت اتحاد الجالية التركية في ألمانيا "تي جي دي" وتحدث مع ممثلي الجالية عن قرار البرلمان الألماني بشأن تصويت البرلمان بالموافقة على اعتبار أعمال القتل والتهجير التي وقعت بحق الأرمن في عهد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى بمثابة إبادة جماعية وما يتعلق بهذا القرار من خلافات في وجهة النظر الألمانية والتركية.

وجاءت زيارة لامرت، العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة أنجيلا ميركل، تلبية لدعوة من الجالية.

ورافق لامرت عدد من نواب البرلمان من بينهم رئيس حزب الخضر جيم أوزديمير ذو الأصول التركية والذي واجه انتقادات عارمة من جانب تركيا بسبب تصويت حزبه بالموافقة على القرار.

وقال أعضاء من حزب الخضر إنهم تلقوا عقب قرار البرلمان تهديدات بالقتل وهو ما اضطر الشرطة لزيادة الحراسة الشخصية لهؤلاء الأعضاء.

وتبرأت الجالية من هذه التهديدات واستهجنتها.

وشكر لامرت الجالية التركية على الدعوة غير أن ممثلي الجالية عبروا عن خيبة أملهم إزاء قرار البرلمان وقالوا إنه أضر باندماج المواطنين ذوي الأصول التركية داخل المجتمع الألماني ويهدد ما تم تحقيقه بالفعل من نجاحات في قضية الاندماج وذلك حسبما ذكر البرلمان على صفحته اليوم الخميس (23 يونيو / حزيران 2016).

وأكد لامرت على القيمة الديمقراطية لاختلاف الآراء في البرلمان ولكنه شدد على ضرورة اعتبار تهديد نواب الشعب بالعنف والقتل و السعي من خلال ذلك لوضعهم تحت ضغوط بمثابة هجوم على الديمقراطية.

كما دعم لامرت اقتراح تشكيل لجنة دولية من المؤرخين للوقوف على حقيقة أحداث الأرمن التي وقعت قبل نحو 100 سنة على غرار ما طالبت به المستشارة ميركل.